بعدما فتح التقارب بين بغداد وبين القاهرة وعمان آفاقا رحبة لإطلاق عملية إعمار واسعة بالعراق، ثمة لقاءات على مستوى القادة وأخرى على مستوى رؤساء الوزراء وثمة وفود رسمية عديدة تتنقل بين العواصم الثلاث، فضلا عن الإعلان عن قمة ثلاثية قادمة مع مطلع العام الجديد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمانة العامة لمجلس وزراء العراق، حيدر مجيد، إن عراق الأمس غير عراق اليوم، مؤكدا أن الحكومة العراقية جادة وترغب في الانفتاح على الجميع.
وأوضح حيدر مجيد، خلال برنامج “مدار الغد” المذاع عبر شاشتنا، أن هناك مؤشرات لمسناها من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للرغبة في أن تكون علاقتنا طريقا جديدا، مشيرا إلى أن هناك مساعي لإنهاء حقبة الماضي.
كما أوضح حيدر مجيد، أن العراق منفتح مع دول الجوار، وكل دولة باتت الأبواب أمامها مفتوحة للاستثمار وإعادة الإعمار، لكننا نرفض أن تتدخل أي دولة في شؤوننا الداخلية، وألا تكون بلادنا ساحة لتصفية الحسابات.
وأردف حيدر مجيد، “هناك علاقات وطيدة جدًا مع دول الجوار والدول الإقليمية، لخلق فرص استثمارية كبيرة وواعدة في العراق، كما أن هناك علاقات مشتركة مع الدول الصديقة وعلى إثر ذلك كان هناك قمة مصرية أردنية عراقية انبثق عنها لجان فرعية تعد آلية عمل ما يتم توقيعه بين البلدان الثلاثة”.
وعن مشروع الشام الجديد، أوضح حيدر مجيد، أن مصطلح الشام الجديد مصطلح للتقارب بين العراق والأردن ومصر، ويمكن أن تنضم إليه دول أخرى في المستقبل.
وأوضح أيضا أن الدول الثلاث بينهما تقارب كبير في العلاقات التاريخية، مشيرا إلى أن العراق يحتاج إلى وقفة جادة من قبل أشقائه وجيرانه، نظرا لما شهده في الماضي، وخصوصا جائحة كورونا.
كما أكد أيضا أن العراق لديه علاقان مع المملكة العربية السعودية والصين، وهناك انفتاح على دول أوروبا، ووضعنا خطط مستقبلية للنهوض بالاقتصاد الوطني العراقي.
