ينقسم ناخبو حزب فرنسا المتمردة لزعيمه جون لوك ميلونشون بشأن خيارهم في التصويت للجولة الثانية، حيث أظهرت آخر الاستطلاعات داخل الحزب أن حوالي 37% سيصوتون بورقة بيضاء و29 % سيمتنعون عن التصويت و33% سيصوتون لإيمانويل ماكرون.
وتزداد الأجواء سخونة قبيل مناظرة انتخابية، تقام مساء الأربعاء، بين الرئيس إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، وقد تكون مؤثرة في ذروة الحملة الانتخابية الرئاسية في فرنسا.
واستعد كلا المرشحين جيدا للمناظرة التي ستحظى بمتابعة واسعة، والتي من المتوقع أن تستمر لأكثر من ساعتين.
وفي هذه الأجواء يبرز دور المواطنين اليساريين الذين وجدوا أنفسهم مرة أخرى، في مواجهة جولة ثانية دون مرشح يمثلهم، إذ لعب المرشح جان لوك ميلينشون دور صانع الملوك، في لعبة نقل الأصوات بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، وقد أوصى بعدم إعطاء صوت واحد لليمين المتطرف، تاركا لناخبيه الاختيار بين الامتناع عن التصويت أو التصويت بورقة بيضاء أو اختيار ماكرون مرة أخرى على مضض.
البعض اختار ألا يختار.. فالامتناع عن التصويت أكثر ما يميز انتخابات 2022، سياسة يعبر فيها البعض عن رفضهم لكلا المرشحين ويرونها الطريقة الوحيدة للإشارة إلى عدم شرعية “الفائز” المستقبلي .