حي وادي الجوز في القدس بمرمي استهداف الإخلاء و الهدم الإسرائيلي

ما زالت بلدية الاحتلال الإسرائيلي تعمل على وضع العديد من المخططات من أجل تهويد القرى والأحياء الفلسطينية ، بهدف توسيع الاستعمار والاستيطان ، حيث تم توزيع إخطارات لإخلاء وهم 200 منشأة تجارية وصناعية بالمنطقة الصناعية في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة، حتى نهاية العام الجاري.

المخططات الإسرائيلية التي تهدف من وراء إخطارات الهدم و الإخلاء ضرب الاقتصاد الفلسطيني و محاربة التجار بهدف السيطرة على المنطقة الصناعية الفلسطينية، ودفع المقدسيين للتوجه للمناطق الصناعية الإسرائيلية.

تغيير هوية المدينة المقدسة
وقال رئيس الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس كمال عبيدات، إن بلدية الاحتلال وبموافقة ما يسمى “لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية”، أصدرت قرارا نهائيا بهدم وإخلاء نحو 200 منشأة خاصة لتصليح المركبات وتجارية ومطاعم، في منطقة من أكثر المناطق حيوية في القدس.

وأضاف عبيدات في تصريح له، أن هذا القرار العنصري جاء للسيطرة على المنطقة الصناعية الوحيدة في القدس الخاصة بالفلسطينيين، وفي المقابل الإبقاء على مناطق صناعية إسرائيلية أخرى، بهدف تغيير ملامح وهوية المدينة المقدسة وتهويدها، مطالبا بالوقوف إلى جانب المقدسيين وتعزيز صمودهم في وجه الهجمة الشرسة للاحتلال.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية ،:” إن قرار ما تسمى “لجنة التخطيط والبناء الاسرائيلية” بهدم وإخلاء نحو 200 منشأه خاصة في حي واد الجوز بالقدس المحتلة، يهدف للسيطرة الإسرائيلية على المنطقة الصناعية الوحيدة الخاصة بالفلسطينيين، وهي منشآت لتصليح المركبات وتجارية ومطاعم، في وقت تصعد به سلطات الإحتلال من بناء عديد المناطق الصناعية للمستوطنين والإسرائيليين، في إطار مخطط استعماري تهويدي قديم متجدد يهدف إلى تغيير معالم المدينة المقدسة وهويتها، وإلى فصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني.

من جهته عقب المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع على القرار الإسرائيلي قائلا:” قرار قوات الاحتلال بإخلاء وهدم 200 منشأة تجارية وصناعية بحي وادي الجوز في القدس المحتلة غطرسة اسرائيلية تأتي في إطار تفريغ مدينة القدس من مقدراتها الحيوية والتضييق على أهلنا المقدسيين للنيل من صمودهم ولتغيير واقع المدينة المقدسة وهو ما يتطلب نصرتهم ودعمهم في مواجهة غطرسة الاحتلال”.

جدار الضم والتوسع
و يقع حي وادي الجوز إلى الشمال الشرقي من البلدة القديمة لمدينة القدس على مقربة من جبل الزيتون ووادي قدرون وقد وقع تحت نفوذ بلدية الاحتلال في القدس بعد احتلال وضم الجزء الشرقي من المدينة عام 1967، في وادي الجوز منطقة صناعية تحوي بشكل أساسي محلات تصليح السيارات.

و يعاني حي وادي الجوز كسائر الأحياء الفلسطينية المجاورة للبلدة القديمة من عدة صعوبات خاصة بعد إقرار الخطّة الهيكلية للقدس عام 2009 وفي ظلّ التوسع الاستيطاني الواضح في المنطقة.

و يواجه حي وادي الجوز عدة تحديات شبيهة بتلك التي تواجهها سائر الأحياء الفلسطينيّة في القدس ومن أبرز تلك التحديات الخطة الهيكلية الإسرائيلية للقدس التي تمت المصادقة عليها من قبل لجنة البناء والتخطيط في بلدية الاحتلال في حزيران 2009.

تهدف هذه الخطة إلى توسيع الحضور الاستيطاني في القدس المحتلة والتضييق على الوجود الفلسطيني فيها. من ضمن بنود الخطة القضاء على سوق الخضار الموجود في وادي الجوز ومصادرة بعض الأراضي وبناء فندق على أنقاض الممتلكات الفلسطينية.

على الرغم من أن حي وادي الجوز لا يقع مباشرة بالقرب من جدار الضم والتوسع إلا أنه متأثر بطبيعة الحال ببناء هذا الجدار وما نجم عنه من تضييق وخنق لمدينة القدس، و أدى بناء الجدار إلى حرمان الأسواق في مدينة القدس من زبائنها من أهالي الضفة الغربية مما قلل من نسبة الأرباح وساهم في تدهور الأوضاع الاقتصادية لتلك الأسواق.

في المقابل اندفع بعض التجار المقدسيين إلى الانتقال بمحلاتهم التجارية إلى المناطق الصّناعية داخل الضفة الغربية حيث يمكنهم تخفيض تكاليف التشغيل وبالتالي عرض بضائع بأسعار أقل، وقد أثر ذلك بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي في وادي الجوز وفي مدينة القدس بشكل عام.

هدم 29 منشأة في أيار
وفى سياق استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، أفاد تقرير لمركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، بأن سلطات الاحتلال تواصل سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ومصادر أراضيهم واخطار الكثير من المنشآت بالهدم خلال شهر أيار من عام 2020 ، حيث هدمت 29 منشأة بمختلف أشكالها، وأخطرت العشرات.

وذكر المركز أن عمليات الهدم واخطارات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال كانت موزعة في مناطق الضفة المحتلة، والداخل الفلسطيني ، وفي جانب الاستيطان، والحديث عن قرار الضم الذي يحاول الاحتلال فرضه بالقوة على الفلسطينيين، فإن انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في تصاعد واضح وخطير.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]