خائن للوطن.. كيليتشدار يشن هجومًا حادًّا على أردوغان
شن رئيس “الشعب الجمهوري”، أكبر أحزاب المعارضة التركية، كمال كيليتشدار أوغلو، هجوما كبيرا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ناعتا إياه بأنه خائن للوطن على خلفية تأجيره مصنع دبابات لجهة أجنبية، قطر،
وقال كيليتشدار في مستهل اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه بمناسبة امتحانات الثانوية العامة والجامعات، إن جيل الشباب التركي يريد التخلّص من حكم الرجل والحزب الواحد، لافتا إلى أن الشباب في تركيا يريدون (المساواة والعدالة)، واحترام أفكارهم ومعتقداتهم، ويرفضون فرض أي شيء عليهم.
وأضاف أن الشباب الأتراك يقولون إن عدم تحقيق العدالة والمساواة وعدم توفر فرص العمل، يجبرهم على الهجرة إلى خارج البلاد بشكل قسري.
وأشار وفق مراسلنا علام صبيحات، إلى الشباب هم الحاضر أيضًا وليس فقط المستقبل، وأنهم متأكدون تماماً أنهم هم من سيبنون البلاد بشكل أفضل بكثير.
وأشار كيليتشدار إلى تراجع مستوى الجامعات التركية، هذا العام عن مستوى الجامعات في كلّ من السعودية، وإيران، واليونان.
وتساءل: “هل من يحكمون البلد يعرفون بذلك؟ لدينا مشكلة أخرى كبيرة لدى الشباب، وهي أنهم باتوا يهجرون العمل في قطاع الزراعة، وهو ما أثّر بشكلٍ كبير على هذا القطاع، لذلك نحن بحاجة لسياسة زراعية جديدة، تُحفّز الشباب وتشجّعهم على البقاء في العمل الزراعي، من حيث توفير كل ما يحتاجون إليه كجيل شباب في العصر الحالي، في أماكن عملهم”.
وتابع: “هذا الأمر يشمل كذلك المراكز الثقافية والسينمات وكل ما يحتاجه الشباب حتى لا يهجروا القطاع الزراعي نحن بدورنا كمعارضة، كلّفنا 58 نائبا من نوابنا في البرلمان التركي، لإجراء (بحث شامل) من خلال التواصل المباشر مع كل الفلاحين والمزارعين والشركات الزراعية والغرف والنقابات الزراعية في عموم تركيا”.
وأكمل: “حضّرنا بناء على هذا البحث، مشاريع ضخمة سننجزها في هذا الإطار يتعيّن على الجهات الرسمية، تعويض المزارعين الأتراك عن كل الخسائر التي تحدث لهم في عملهم نتيجة الكوارث الطبيعية، حتى لا يدفعوا لوحدهم الثمن”.
في سياق آخر قال كيليتشدار إن المحامين الأتراك يرفضون تقسيم نقابتهم عبر مشروع القانون الذي قدّمه حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية للبرلمان التركي.
ولفت إلى رفض نقابات المحامين الضغوط والتحكم بهم المحامين من قبل (السراي الرئاسي، القصر الجمهوري)، موضحين أن حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية، يريدون تقسيم نقابات المحامين وفقاً لـ(الولاء) للحزب الحاكم والمعارضين له، ووفقاً للانتماء السياسي، وللتقسيمات العرقية والمذهبية مؤكدين أن هذا الأمر يعد إهانة للدولة والجمهورية، ويشكّل خطراً كبيراً على وحدة البلاد ومستقبلها.
وتابع: “لا يمكن بأي دولة أن يكون هناك (بنكان مركزيان اثنان) بل بنك مركزي واحد، أو (وزيرا عدل) بل وزير واحد، ومن كل مؤسسة هناك مؤسسة واحدة وليس اثنتين، إذاً لماذا تريدون تقسيم نقابة المحامين في تركيا (إلى نقابات) ؟!.. هذه الخطوة هي خطوة خطيرة جداً كطريق لتقسيم البلاد وتقسيم مؤسساتها، وقد تقودنا لما هو أخطر”.
وتعقيباً على تأجير الحكومة التركية، مصنع دبابات تركي إسمه “تانك باليت”) إلى قطر، قال كيليتشدار: “تم تأجيره للدوحة على أساس أن تنجز قطر مشاريع بقيمة 50 مليون دولار.. أين هي المشاريع التي أنجزتها قطر؟!.
وأردف: “هنا أسأل ناخبي العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية، ماذا نسمّي من (يؤجّر) شركة دفاع وطني وقومي مثل مصنع الدبابات لجهة أجنبية؟. أنا أجيبكم، نقول له (خائن للوطن).. هذا هو اسمه الحقيقي.