خارجية فلسطين ترفض ردود الفعل الدولية على هدم الاحتلال للمباني السكنية
رفضت الخارجية الفلسطينية ردود فعل المجتمع الدولي، التي وصفتها بالصامتة، على هدم الاحتلال للمباني السكنية الفلسطينية.
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن ردود الفعل الدولية “على الانقلاب الأمريكي ضد الشرعية الدولية وأسس النظام الدولي” لا ترتقي حتى الآن إلى المستوى المطلوب، الذي يمكّن الدول من حماية النظام الدولي ومرتكزاته.
وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم الأربعاء، أن “مبعوث ترامب لشؤون المفاوضات جيسون جرينبلات اختار في جلسة مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، التي تناولت جريمة هدم المباني السكنية الفلسطينية في واد الحمص في صور باهر بالقدس المحتلة، تجاهل بشكل متعمد هذه الجريمة والهروب من استحقاقاتها السياسية والأخلاقية والقانونية نحو الحديث عن ما تُسمى بخطة سلام أمريكية.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى “تناقض الحديث الأمريكي عن موعد طرح خطة السلام، في محاولة للتغطية على هذه الجريمة العنصرية بفقاعات الحراك الأمريكي الفارغ بشأن السلام المزعوم”.
واتهمت جرينبلات وزملائه في الفريق الأمريكي بالانحياز بشكل كامل للاحتلال وجرائمه، خاصة بعد مشاركته الفعلية والشخصية في افتتاح ما سُمي بـ”درب الحجاج”، فتغريداته ومواقفه “تخلو من أية انتقادات للممارسات الإسرائيلية العنصرية، وتصب نار انتقاداتها على الجانب الفلسطيني الضحية”.
واستطردت بالقول “لم يستطع جرينبلات أمام ضخامة الجريمة وتداعياتها ومعاناة العائلات الفلسطينية جرائها، إخفاء تبنيه الكامل لرواية الاحتلال ومواقفه، حيث أكد من جديد رفض الإدارة الأمريكية للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والتوافق الدولي كأسس ومرجعيات لخطة السلام الأمريكية المزعومة، في تحدٍ سافر للدول ومندوبيها الدائمين في مجلس الأمن، مكرراً محاولاته تحميل الجانب الفلسطيني وبحكم مُسبق المسؤولية عن الفشل المحتوم لتلك الجهود”.
وشددت الخارجية، في بيانها، أن جرينبلات عبّر عن انحيازه الدائم للاحتلال وانتهاكاته وجرائمه وعمل على تبريرها بهذا الشكل أو ذاك في انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان، دون أي اهتمام بالآلام والمعاناة التي خلفتها مجزرة هدم المباني الفلسطينية، و”كأن وظيفة هذا الفريق المتصهين لا تتخطى كونه ناطقا رسميا ومحامي دفاع عن دولة الاحتلال وخروقاتها الجسيمة للقانون الدولي، ولتمردها المتواصل على قرارات الأمم المتحدة”.
وتقدمت الخارجية بالشكر لمندوبي الدول الذين عبروا بصراحة عن رفضهم للتوجهات الأمريكية في مجلس الأمن وأدانوا جريمة هدم المنازل في واد الحمص، وأكدوا التزامهم بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وانتقدوا ازدواجية المعايير في تعامل إدارة ترمب مع قرارات مجلس الأمن، وطالبتهم باتخاذ إجراءات عملية كفيلة بوقف التغول الأمريكي على النظام الدولي، والتغول الإسرائيلي العنيف على الشعب الفلسطيني وحقوقه.
