خارج قصر «بعبدا».. ترَقُّب الإفراج عن «تشكيل الحكومة» اللبنانية الجديدة

يترقب اللبنانيون «انبعاث الدخان الأبيض» من قصر بعبدا الرئاسي، بالموافقة على تشكيلة الحكومة التي يقدمها رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، للرئيس ميشال عون، خلال الساعات  الـ 48  المقبلة.

وأوضح النائب سيمون ابي رميا،عضو كتلة لبنان القوي، أن الرئيس عون سيبدي رأيه بالتشكيلة، وليس فقط فيما يخص الأسماء المسيحيين.. بينما يؤكد النائب سمير الجسر (كتلة المستقبل)، أن رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، يستعجل التأليف، والخروج بتوافق على حكومة وفقا للمبادرة الفرنسية.

الترقب سيد الموقف

وداخل المشهد اللبناني العام ـ سياسيا وشعبيا ـ أصبح الترقب سيد الموقف.. «حكومة المهمة» اللبنانية على طاولة قصر الرئاسة، بعد 48 ساعة، أي في الأسبوع الأول من الشهر الأخير من السنة  2020، ترقب نهاية الولادة المتعثرة للحكومة الجديدة، وإحداث هزة في الجمود الحكومي، مع مسودة وزارة من 18 وزيراً، يضعها  «الحريري» امام الرئيس ميشال عون، آملاً ان تحظى بموافقته، وتغلق صفحة من القلق والترقب بشأن المسار السياسي الداخلي.

مع اللقاء المرتقب في القصر الرئاسي، بين رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، والرئيس اللبناني، ميشال عون، يبقى الوضع يراوح مكانه..ويقال في بيروت إن الرئيس عون لا زال  ينتظر من الحريري تشكيلة كاملة بعدما رفض في اللقاء الاخير «ربع التشكيلة» التي قدمها الحريري من ستة وزراء فقط أغلبهم مسيحيون.

استعجال ولادة الحكومة

وتجدر الإشارة إلى أن الاتصالات بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لم تنقطع، ليس من خلال مساعدي الطرفين بل بواسطة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم الذي ينقل الرسائل والاقتراحات بينهما لتقريب المسافات التي تساعد في الافراج عن التشكيلة المنتظرة، بحسب صحيفة النهار اللبنانية، ويقوم ابرهيم بهذه المهمة على صعوبتها وسيستمر على رغم مناخات التشاؤم التي تطبع كل المشهد. وثمة من يستعجل ولادة الحكومة الجديدة.

 

تفاؤل حذر  بـ «استحياء»

ورغم توصيف رئيس مجلس النواب، نبيه بري، المشهد في لبنان بالقول «حالتنا بالويل».. إلا أن مناخ «التقاؤل الحذر»، بدأ يهب باستحياء على الساحة اللبنانية، مع الزيارة المرتقبة، خلال ساعات، لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الى قصر بعبدا، وفي حوزته التشكيلة الوزارية والأسماء التي تمثل مختلف المكونات، ولا ينقصها إلا توقيع المراسيم، ويكون  الحريري قد قام بالواجبات المطلوبة منه، وإحياء المبادرة الفرنسية التي تستعجل ولادة الحكومة.

سبب تعثر تشكيل الحكومة

وتؤكد مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة ، أن حال التعثر والتجاذب التي تمر بها، منذ تكليف سعد الحريري بتشكيلها، مرده الى محاولات فرض الشروط  والمطالب التعجيزية على الرئيس المكلف من قبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية، مستقويا بدور وصلاحيات رئيس الجمهورية، للاستئثار بحصة وزارية وازنة، وهو ما يتعارض ضمنا مع مهمة حكومة الإنقاذ ودورها في اجراء الاصلاحات المطلوبة والمباشرة بحل الأزمة المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان ويتعارض مع المبادرة الفرنسية لحل الازمة القائمة برمتها.

تجاذب سياسي حاد

وأضافت المصادر لصحيفة اللواء اللبنانية، إن محاولات «باسيل» لابتزاز الرئيس المكلف لم تنفع حتى الآن في تحقيق مطالبه أو في تراجع  سعد الحريري عن اصراره على تشكيل حكومة المهمة استنادا الى المبادرة الفرنسية بالرغم من كل أساليب التهويل التي ينتهجها رئيس التيار الوطني الحر، مباشرة أو مواربة..وتعتبر المصادر أن إمعان «جبران باسيل» بهذا المنحى السلبي أدخل عملية تشكيل الحكومة في تجاذب سياسي حاد، ستكون نتيجته، اضاعة المزيد من الوقت الثمين سدى وبلا طائل وخسارة على البلد كله، والخسارة الكبرى هي على رئيس الجمهورية تحديدا وما تبقى من ولاية عهده!!

ربط المساعدات الدولية بتشكيل الحكومة

ترقب إنبعاث «الدخان الأبيض» من قصر بعبدا، يتزامن مع ترقب المؤتمر الذي يعقد الأربعاء في فرنسا، ويشارك فيه الاتحاد الاوروبي، والبنك الدولي وغيرها من المؤسسات المانحة، وبات معلنا أن المناقشات داخل المؤتمر لن تصل الى خواتيمها، اذا ما تألفت حكومة جديدة.

وربما يعجل المؤتمر من إقرار تشكيل الحكومة في قصر بعبدا الرئاسي بعد 48 ساعة، ومع دخول البلاد في موسم الأعياد المجيدة، في بحر هذا الشهر، وهو الأخير من السنة !

وحسب مصادر فرنسية، فإن الرسالة من المؤتمر هي نفسها في المؤتمرات السابقة ومن زاوية: نعم للمساعدات الانسانية، لا للمساعدات الاقتصادية والمالية ما لم تشكل الحكومة الجديدة أو تحدث الاصلاحات..والمساعدات الإنسانية في هذه الحالة لن تمر من خلال حكومة تصريف الأعمال، بل من خلال المنظمات الإنسانية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]