خارطة الطريق في ليبيا .. متى ستتضح معالمها؟
لا تزال أجواء من الضبابية تخيم على المشهد الليبي .. لكن تتسارع جهود المستشارة الأممية ستيفاني وليامز مع كافة الأطراف لصياغة خارطة طريق تكتمل معها مراحل الانتقال.
وبدوره ، أكد المجلس الأعلى للدولة ضرورة إصدار قوانين توافقية مع البرلمان لإجراء الانتخابات .ودوليا ،، أجرت إيطاليا محادثات مع فرنسا والولايات المتحدة لبحث سبل تنظيم انتخابات.
من جانبه قال الدكتور ميلاد الجمالي أستاذ العلوم السياسية جامعة بنغازي، إن الموضوع مربك والصورة ضبابية والحقيقة أنه لا يوجد شئ واضح، لقد وضعنا خطة للطريق لكن وجدنا أنفسنا أمام أزمة سياسية وإنسداد في الأفق السياسي، حتى أن ترميم المسار أصبح صعبا وهنا سيناريوهات تفرض نفسها.
وأكد أن المبعوثة الأممية ستيفاني تبحث وتحاول تجميع وجهات النظر وتخرج بمسار آخر لكننا نصتدم بنفس العقبات ونفس التعنتات الأولى، فمجلس الأمن يريد إجراء الاستفتاء أولا يليه انتخابات برلمانية ثم انتخابات رئاسية، ومرشحون يرفضون الخطة جملة وتفصيلا.
وعبر سكايب من باريس قال عبد الحكيم فنوش الكاتب والباحث السياسي الليبي، ما عاد الأن حديث عن الانتخابات فعلى أرض الواقع تجاوزنا هذه النقطة والأمور على الأرض تقول أنه لا يوجد تصور لعمل الانتخابات، فالظروف تحتاح تهيئة سياسية وعسكرية حتي نستطيع عمل الانتخاباتلاسيما أن هناك تدخلات خارجية عرقلت عملية الانتخاب.
وتابع، المطروح الأن ليس الانتخابات وإنما السلطة، ونحتاج لترتيب أولويات، منها التعامل مع سلطة بديلة إلى حين إجراء تصور للمرحلة القادمة، حتي نصل إلى مرحلة انتخابات، لكن لم يتم التوافق على من يدير المرحلة خاصة وأن الدبيبة كان سببا في تأجيل الانتخابات وتأزيم الموقف في ليبيا .
