خاص| المخرج الأردني مراد أبو عيشة: «نصيحة أمي أهدتني الأوسكار»

تالا، طفلة سورية تعرض منزلها للقصف، فلم تبق لها نافذة على العالم سوى جهاز التلفزيون، لكن تنظيم داعش الإرهابي، حاول منعها من تلك المتعة، بعد أن أجبّر والدها على الالتزام بتلك القواعد، ليتخلص من التلفزيون.

لكن عندما ترفض طفلة الانصياع لأوامر صنّاع الإرهاب، وتعيد التلفزيون إلى المنزل مرة أخرى؛ دون علم والدها، فإن ذلك يعني أنها تدق ناقوس الخطر؛ وتفتح باب الجحيم على أسرتها.

تلك الفكرة قدّمها المخرج الأردني مراد أبو عيشة، خريج أكاديمية بادن فورتمبيرغ للسينما في مدينة لودفيغسبورغ الألمانية، مضيفا لها حبكته، التي صنعت للقصة بعدا إنسانيا فريدا ومميزا، ما كان سببا في فوز فيلمه «تالافيزيون» بجائزة الأوسكار للطلبة، واستحقاقه التكريم بجوائز دولية أخرى.

موقع قناة الغد، حاور المخرج الأردني، مراد أبو عيشة، حول ذكرياته ونشأته الأولى ونجاحاته وإخفاقاته وقضايا أخرى كثيرة، فإلى نص الحوار:

** ماذا تختزن الذاكرة عن فترة طفولتك؟ وهل ترى أن تلك المرحلة من حياتك أثرت على الأعمال التي تقدمها؟

بلا شك هناك أشياء عن مرحلة طفولتي، لا يمكن أن أنساها ما حييت، فمنذ صغري، وأنا استمتع بمشاهدة الأفلام الأجنبية، وكانت أسرتي تجبرني على الذهاب للنوم حتى أتمكن من الاستيقاظ مبكرا للمدرسة، لكن رغم ذلك كنت دائما ما أجد طريقة لمشاهدة تلك الأفلام التي كانت تجذبني إليها.

تأثرت أيضًا بالقصص التي كنت حريصا على قراءتها.

أما عن ذكرياتي عن تلك الفترة من حياتي، فأتذكر وأنا بالسنة الرابعة في المرحلة الإبتدائية، أن طلبت مني المدّرسة المشرفة علينا كتابة قصة قصيرة، وما كان منها بمجرد أن قرأتها إلا أن طبعها في كتاب، واحتفظت بها في مكتبة المدرسة.

ومن بين اللحظات التي ما زالت عالقة في ذاكرتي أيضا ما تحدثت عنه معلمة اللغة العربية لوالدتي عن تنبؤها بأنني أمتلك موهبة في الكتابة، وطلبت منها ضرورة متابعة هذه الموهبة.

تلك المواقف أثرت على شخصيتي ونشأتي، كما أثرت أيضا في الأعمال التي أقدمها الآن.

 

 

هذه المعلمة تنبأت بموهبتي منذ الصغر

 

** حدثنا عن الأثر الذي تركته الأسرة والبلدة والمحيط في حياتك؟ وهل ترى أن تلك النشأة كانت أحد العوامل التي قادتك للوصول إلى المكانة الحالية بعد فوزك بجائزة مرموقة مثل الأوسكار؟

تأثرت بالكثير من الأشياء التي كانت حولي، فصناعة الأفلام وكتابة القصص لا تأتي من فراغ، إذ أن التجارب الشخصية التي نمر بها، تغذي الإلهام في الكتابة والإخراج.

وبالطبع تأثرت بمحيطي، ومدينتي، والبلد الذي نشأت فيها.

فكل موقف أو قصة مررت بها أعتبرها نبع ماء صغير أستقي منه خبرة أو وجهة نظر، وعند اجتماع هذه الينابيع الكثيرة، يتشكل نهر جارف من التجارب التي أحاول أن أٌسخّرها في أعمالي.

كل قصة أمر بها أعتبرها كنبع ماء صغير أستقي منه خبرة أو وجهة نظر

** ما الأوقات التي يروق لك فيها القراءة والتعلم في مجالك؟ ومن هم أبرز الأساتذة الذين تأثرت بهم خلال رحلتك؟

أذكر أنه في بداية رحلتي بمجال الإخراج، اتصل بي معلمي عبد السلام الحاج، الذي كان يدرّس لي صناعة الأفلام في الجامعة الألمانية، وطلب مني الحضور إلى مبنى الهيئة الملكية للأفلام حالا، استغربت طلبه فقد كانت الساعة التاسعة مساء. وصلت للهيئة لأجد ثلاثة زملاء من صانعي الأفلام ينتمون إلى جيلي ينتظرون أيضا.

حينها وجدنا المنتج الأمريكي هارفي واينستين في استقبالنا، كان هذا الكلام قبل فضيحته الكبيرة.

جلسنا وتحدثنا لبضع ساعات عن حياته و صعوده في هوليود، واستمع لقصصنا وعن خلفيتنا. ووجدته ينظر لي، ويقول: “أُتريدك أن تكون مخرجا ناجحا”، ونصحني بكثرة مشاهدة الأفلام، وقراءة القصص.

منذ تلك اللحظة، وأنا أحرص على القراءة قدر استطاعتي، ولا أترك لحظة فراغ إلا قمت باستغلالها في القراءة.

أما بالنسبة لدراستي فقد تتلمذت على يد الكثيرين من ضمن هؤلاء بعض صناع الأفلام و  ومفكرين، وأردنيين، وأمريكيين، وألمان.

لكني أدين بالشكر لأساتذتي الذين تنبؤا بموهبتي وآمنوا بقدراتي، ودفعوني لاكتشاف طاقتي الإبداعية في بداية دربي، عندما كنت في ضياع لا أدري مكانتي في الحياة. لذلك ينبغي أن أشكر عبد السلام الحاج، فمعه كان أول درس عن صناعة الأفلام، ولم أدر يومها عند دخولي هناك سيغير من حياتي للأبد، كما أنني تعلمت من سيزار جرار وموسى أبو خلف.

بالطبع أقدّم الشكر لكل من روى عطشي من معرفته أو من خلال السينما.

 

 

** حدثنا عن اللحظة التي لمست فيها امتلاكك موهبة الإخراج، ومنها بدأت تتجه إلى الاحتراف في ذلك المجال؟

أعتقد أنها كانت عقب عرض أول فيلم كان من إخراجي قبل ما يقرب من 10 سنوات بالجامعة الألمانية الأردنية في عمان.

كان فيلما وثائقيا قصيرا، وما زال للفيلم مكانة خاصة ومميزة في قلبي حتى هذا اليوم. لأنه بعد العرض توجه لي الكثير من الناس بالمديح و النصيحة، ورأوا أنني أمتلك موهبة الإخراج. تلك اللحظة كانت المرة الأولى التي أسمع فيها ما كان قلبي يحدثني به.

 

عبد السلام الحاج

هذا الرجل كان له أكبر الأثر في حياتي

 

**  تمر على الموهوبين لحظات من الإحباط والإخفاقات، هل تذكر  فترات صعبة تمسكت فيها بإيمانك بموهبتك، وحبا لتلك الهواية التي تحولت إلى مهنة؟

الإحباط والإخفاق جزءان أساسيان من النجاح. وبالفعل مرت علي العديد من تجارب الرفض المتكرر. لكنني في كل مرة كنت أتمسك بعزيمتي، وأتابع مسيرتي؛ موقنا أن هناك ضوء في هذا النفق.

وكنت أتذكر كلمات أمي التي كانت ترن في أذني: “المعاناة توّلد الإبداع”.

وخلال عملي في فيلم «تالافيزيون» مررت بالعديد من حالات رفض للتمويل أو حتى الدعم. لكنني دائما أجمع حولي أشخاص مؤمنين بالقصص التي نريد صناعتها، وكانوا لا يطيب لهم النوم حتى صناعة تلك القصص.

 

** ما الفرق بين الدراسة والتعلم في الأردن وبين ألمانيا، وما الذي استفدته من خبرة في أوروبا، والأمور التي ميزتك هناك في عملك بسبب نشأتك في منطقة تمر بصراعات وأزمات؟

الفرق كبير بين دراستي في الأردن وألمانيا. ففي الأردن تعلمت التواصل مع الجوانب الحسية في صناعة الأفلام والتركيز على الرواية والقصة، مع غياب في التقنية والتمويل والموارد. أما في ألمانيا فغابت عني جوانب القصة والكتابة وكان التركيز أكبر على الجانب التقني. وعند اجتماع الجانبين عندي توفرت مقومات صناعة أفلام ذات قصة ومحتوى من جانب وبتقنية عالية من جانب آخر. فأدين لدراستي في الأردن بنفس المقدار لدراستي بالمانيا. أما ما أتصور أنه يميزني ليس نشأتي في منطقة متوترة، أكثر منه أني أحاول صناعة أفلام بقصص تهمني شخصيا وقصص تحمل في طياتها الكثير عن المجتمع وللمجتمع الذي نعيش فيه.

 

تعلمت في الأردن التركيز على القصة، واهتممت في ألمانيا  بالتقنية والتمويل

 

** حدثنا عن بداياتك في عالم الإخراج، وما هي المؤسسات التي قدمت لك الدعم من أجل تنفيذ أعمال على مستوى عال من الاحترافية؟

من المؤسسات التي دعمتني من بدايات عملي وحتى يومنا هذا، الهيئة الملكية للأفلام في الأردن، فمن دون دعم الهيئة ما كنت وصلت لهذا النجاح. ومن الشركات المحلية شركة جوردن بايونيرز بمديرها خالد حداد الذي آمن بموهبتي ودعم أفلامي.

أما في ألمانيا فعملت وقدم لي الدعم من قبل العديد من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، منها شبكات تلفزيون تمول صناع الأفلام الصاعدين.

** كيف بدأت رحلتك في مساعدة الهواة ودعم الموهوبين الأفارقة؟ وحدثنا عن زيارتك الميدانية للدول الأفريقية في ذلك المشروع؟ 

في بداية الأمر كان البرنامج عبارة عن بحث وفكرة، بعد زيارتي لمهرجان زانزيبار الدولي للأفلام، وتعلمت الكثير عن الجزيرة وشرق أفريقيا و مدى الارتباط التاريخي بالمنطقة العربية التي لم أسمع عنها شئ أثناء دراستي، ومدى الانفصال والقطيعة.

وبدعم من مؤسسة بوش الألمانية تمكنت من إطلاق برنامج لدعم صانعي الأفلام الشرق الأفارقة وربطهم مع صانعي الأفلام من شمال القارة الإفريقية.

وبدأ البرنامج بسلسلة زيارات بحثية إلى كينيا، تنزانيا، السودان، تونس ومصر. نتج عنها عدة شراكات مع مؤسسات محلية لدعم البرنامج.

وتم إطلاق البرنامج بنجاح لمدة سنتين حتى الآن، واختيرت مشاريع وصانعي أفلام من ذوي المواهب الواعدة وقدمنا لهم الدعم بالعلاقات الدولية وبتطوير نصوصهم مع أخصائيين سينمائيين.

 

قدمت برنامجا مهما لدعم صانعي الأفلام الأفارقة 

** ما سبب تسمية فيلم تالافيزيون بهذا الاسم؟ ومتى بدأت فكرة تنفيذ تلك الفكرة؟ وما المدة التي استغرقتها لتنفيذ العمل؟

دعني أولًا أشير إلى أنه أثناء طفولتي كنت أسمي التلفاز بهذه الطريقة، أما باللغة الإنجليزية ففيها تلاعب بالمعنى فكلمة تالا اسم بطلة الفيلم (Tala) و (vision) بمعنى رؤية باللغة العربية، وهو ما يعني رؤية تالا، ما يصف وجهة نظر تالا و نظراتها خلال الشباك المتروس و أحلامها المحطمة.

أما الفيلم فقد بدأت مرحلة الكتابة الأولية عام 2017، ليتم التصوير عام 2019 و الانتهاء منه وعرضه لأول مرة نهاية عام 2020.

** ما التكلفة المالية لفيلم تالافيزيون؟ وهل كنت تؤمن بأن الفيلم يجب أن يحمل بعدا دوليا حتى يتمكن من الوصول إلى العالمية؟

التكلفة المالية المباشرة كانت في حدود 50 ألف دولار، لكن تم دعم الفيلم وإنتاجه مع الكثير من الجهات التي قدمت العون مثل معدات التصوير والأستوديوهات وغيرها لتصل تكلفة الفيلم الكلية لحوالي مئتي ألف دولار.

أما بالنسبة للعقبات الإنتاجية، مثل كل فيلم هناك مصاعب خاصة في جمع التمويل الكاف لصناعة الفيلم.

ففي تالافيزيون كانت تكلفة الموقع وإعادة تصميمه ليناسب حالة الحرب الموصوفة في النص من أعلى التكاليف في ميزانية الفيلم. ولكن بشجاعة المنتجين وبحنكة مدير تصميم المواقع، تم اجتياز هذه العقبة وبنجاح.

على يقين من أن الفيلم يجب أن يحمل بعدا إنسانيا وليس دوليا ليصل للعالمية، إذ أن الإنسانية تجمعنا كلنا حول العالم، وهذه المشاعر كافية لمشاهد في قارة أخرى يتحدث لغة أخرى له ليرتبط و يشعر بالقصة ويتعاطف مع أطرافها.

 

 

** كيف كان تعامل الشركة الموزعة للفيلم معك، وهل وجدت ارتياحا في التعامل مع فريق العمل الخاص بالفيلم؟

كان تعامل شركة التوزيع ماد سولوشينز في القاهرة رائعا لأقصى الحدود، فقد ارتبطوا بفكرة الفيلم وقدموا لها الدعم منذ مرحلة النص. وهذا ما أحببته في التعامل معهم، فهم يصنعون النجاح معنا ولم ينضموا بعد ملاحظتهم أن الفيلم على درب النجاح، بل على العكس كانوا من أكبر الداعمين للفيلم ولي شخصيا على المستوى المعنوي أيضا.

 

فيلم تالافيزيون كلّف ما يقرب من 200 ألف دولار.. لكن تكلفته المباشرة 50 ألفا فقط

** متى بدأت ترى أنك تمكنت من توصيل رسالة وفكرة فيلم تالافيزيون؟

خلال العروض التجريبية قبل إنهاء الفيلم، فبعد العرض التجريبي الثاني للفيلم حصل حوار رائع بين عينة الجمهور، وخلال سماعي للنقاش عن الفيلم اقتنعت بأننا نجحنا بإيصال الفكرة للمشاهد.

** العمل خلال عرضه العالمي الأول في مهرجان ماكس أوفولس بألمانيا، فاز بجائزتي الجمهور ولجنة التحكيم لتكون المرة الأولى في تاريخ المهرجان التي ينال فيها فيلم متوسط المدة جائزتين ضمن فعالياته.. كيف تنظر لهذا الإنجاز؟

كان إنجازا مميزا بالنسبة لي، لأنه كان أول عرض للفيلم وأول فوز.

شعرت بالفخر الكبير و بالمفاجأة فلم نتوقع الفوز في مهرجان عريق مثل مهرجان ماكس أوفولس، كما لم نتوقع أبدا أن تحطم رقم قياسي وأن نفوز بجائزتين. و منذ ذلك العرض بدأ تالافيزيون في رحلة صعوده و فوزه المتتالي في العديد من المهرجانات.

 

تفاجأت بفوزي في مهرجان ماكس أوفولس.. وتحطيم رقم قياسي

 

** هل وجدت متاعب في إخراج لعمل بطلته طفلة.. وهل تسبب ذلك الأمر في استغراق الفيلم وقتًا طويلًا في إعداده، وما المنطقة التي رأيت أنها الأفضل لتصوير القصة؟

تصوير الأفلام مع أطفال صغيرين بالعمر موضوع حساس جدا، وكنا على دراية بهذا الأمر منذ البداية. فمع عائشة قمنا بإخراجها من حياتها الطبيعية مع إخوتها وعائلتها ووضعناها تحت المجهر ومحل تركيز الإنتاج وفريق العمل.

هذا الحجم من الاهتمام كاف لتغيير شخصية طفلة في السابعة من عمرها. فقمنا داخل فريق العمل بالاتفاق على  المسموح لهم بالحديث والتعامل معها لتجنب إعطائها اهتمام زائد عن الحد.

 

 

وفي نفس الوقت عملنا على التنسيق مع عائلتها بشكل كبير على متابعتها قبل وخلال وبعد التصوير وعدم معاملتها بطريقة مختلفة من قبل العائلة بسبب التصوير على وجه الخصوص.

وبالنسبة لعملي كمخرج قمت بجميع التحضيرات الضرورية معها لتجنب زيادة أيام التصوير، وفعلا تم تصوير الفيلم تماشيًا مع جدول التصوير.

وقررنا تصوير الفيلم في مخيم الطالبية (زيزيا)، وهو مخيم لاجئين فلسطينيين خارج العاصمة الأردنية عمان. واخترت التصوير هناك لجمال المخيم وزقاقه الصغيرة، وفي نفس الوقت تم تصوير العديد من الأفلام في تلك المنطقة مما سهّل علينا مهمة الإنتاج في التعامل مع أهل المنطقة،لأنهم معتادين على التعامل مع صانعي أفلام.

 

تصوير الأطفال أمر حساس للغاية ويتطلب خبرة ودراية كافية بكافة الجوانب

**  حدثنا عن أعمالك المستقبلية التي تسعى لتنفيذها.. وما حلمك الذي تسعى إليه؟

أعمل الآن في مرحلة ما بعد الإنتاج على فيلمي القصير الجديد “سراب البحر” من إنتاج أردني ألماني مشترك، وهو من إنتاج شغب للإنتاج الفني.

وفي نفس الوقت في مرحلة كتابة نص فيلمي الروائي الطويل الأول ليتم تصويره سنة 2023 بعنوان “سليم”، وهو فيلم مبني على أحداث حقيقية وقعت في بلد عربي.

 

**  هل بالفعل ما يتردد عن أنك تقوم بإعداد فيلم جديد عن العنف الأسري.. لماذا اخترت تلك الفكرة للعمل عليها؟ 

بشكل عام أنا لا أعمل إلا على أفلام ومشاريع أؤمن بها وبقصتها وتأثيرها الاجتماعي. فيلمي الجديد ليس عن العنف الأسري، بل عن تبعاته وتأثيره على الفتيات والنساء في مجتمعنا وعلاقتهم بالنظام الأبوي السلطوي.

أما بالنسبة للنجاح فأنا كلي أمل بنجاح العمل، ولكن لا أعول عليه. ولا أظن أني يمكن أن أقارن عملين مختلفين كليا عن بعضهم. لكنني متأكد أن العمل الجديد سيكون له رحلة ومسيرة مختلفة تماما عن تالافيزيون.

 

.

** من هم أبرز المخرجين العرب الذين تضعهم في القائمة المفضلة لديك؟ وما الذي ينقص بعض الأعمال العربية الجيدة من وجهة نظرك للوصول إلى العالمية؟

هناك العديد من المخرجين الرائعين الملهمين من منطقتنا العربية، أحبهم لقلبي يوسف شاهين، ونادين لبكي، ومحمد بن عطية وناجي أبو نوار.

ومن وجهة نظري ينقص التسويق العالمي للأعمال العربية للوصول للعالمية بالإضافة إلى الدعم المحلي على مستوى الحكومات والمؤسسات لصانعي الأفلام المحليين. بالإضافة لإقرار قوانين ونقابات مهنية عاملة تخدم العاملين في المجال السينمائي، مما سيمكن الصناعة السينمائية في المنطقة.

 

 

التسويق والدعم المحلي ما ينقصان الأعمال العربية للوصول للعالمية

 

** من الفنانين العرب الذين تجد في أدائهم القدرة على الوصول للأوسكار، وهل عامل اللغة يعد عائقا أمامهم؟

هناك العديد من الشخصيات يمكنها تحقيق ذلك الحلم، وفي رأيي أن لديهم القدرة على الوصول للأوسكار والعالمية، وأعتقد أنهم سيصلون مع الوقت، لكن لا أفضل تسمية أشخاص بعينهم، ما أستطيع أن أقوله إنني على ثقة بالمبدعين والمبدعات في منطقتنا الواعدة بالمواهب.

وأرى أن عامل اللغة لم يكن أبدا عاملا يقف في وجه أي فنان حول العالم للوصول للعالمية، وببساطة يوجد أسماء عالمية من كل بقعة من بقاع العالم.

وأظن أن الرأي العام العالمي بمنطقتنا وقضايا الإرهاب أضرت صورة العرب في آخر 20 سنة.وهناك الكثير من العمل اللازم لتلميع صورتنا وإعادة تقديمها للعالم.

لكن لا يجب أن يكون أي من هذه العوامل مانع نفسي أو معنوي أمام الفنانين العرب للإيمان بأنفسهم و بمهارتهم.

 

** ما طموحاتك المستقبلية في العمل الإخراجي؟

حلمي يتمثل في صناعة أفلام قادرة على فتح نقاشات في مواضيع معينة يتحتم علينا مناقشتها في الوطن العربي، من أجل بناء بلدنا ومستقبل أفضل. أفلام إنسانية بحتة بعيدة عن سياساتنا العقيمة، والمساهمة في بناء سينما عربية قادرة للوصول للعالمية لتمثيلنا أفضل تمثيل.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]