خبراء: إسرائيل لن تستطيع ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة

مع ترقب بدء العد التنازلي لموعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قرار ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، بعد 10 أيام تقريبا، مطلع الشهر المقبل، يوليو/ تموز المقبل.. تستبعد الدوائر السياسية في واشنطن ولندن، تنفيذ «مخطط نتنياهو» بضم أجزاء من الضفة، رغم انه يعد  استكمالاً لخطة ترامب، التي عرفت بصفقة القرن، وتهدف لضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل، في المقابل تكون باقي مناطق الضفة من نصيب الفلسطينيين، مع تحسين الأوضاع الاقتصادية !

 

اعتبارات مؤثرة تمنع الضم في الوقت الراهن

ويرى باحث سياسي بريطاني، أن الظروف غير مواتية للضم ـ وعكس ما يراه رئيس الحكومة الإسرائيلية ـ وأنه من المتوقع أن يضع نتنياهو في الاعتبار أمرين  مهمين وهما: أولا الوضع الداخلي في إسرائيل في غير صالح الضم ، أو على الأقل يتجه لصالح تأجيل سيناريو الضم .. وثانيا: لا يمكن الرهان حاليا على موقف الإدارة الأمريكية التي دخلت دوامة أشد تعقيدا من حيث التأهل لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد 4 شهور من الآن، ويظل الاهتمام و التركيزعلى كيفية مواجهة منافسة الديمقراطيين.

شخصيات يهودية بارزة ضد ضم مخطط

ويؤكد الباحث البريطاني، بنيامي .ج بولتين، إذا كان الموقف الموحد ضد الضم من الاتحاد الأوروبي لن يؤثر في موقف إسرائيل من حيث ضم أجزاء من الضفة الغربية الفلسطينية، والذي سوف ينتهي أو يهدد بنهاية مسار عملية السلام في المنطقة، فإن هناك أطرافا أخرى مؤثرة في توجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، مثل شخصيات يهودية بارزة ضد ضم مخطط ضم الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية.

نداء يهودي (لا لمخطط الضم)

ويشير الخبير الفرنسي في شئون الشرق الأوسط، روبير فرنسيس، إلى «إعلان موقف» سياسي ، في صورة نداء  نشرته في صحيفة «لوموند» شخصيات يهودية بارزة  ومؤثرة في المجتمع اليهودي والإدارة الإسرائيلية، ونشر تحت عنوان (لا لمخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية) وحمل توقيع شخصيات يهودية على رأسها، النائب الأوروبي السابق دانيال كون- بنديت، وعدد من مؤيدي دولة إسرائيل مثل برنار هنري- ليفي، وآلان فينكلكروت.

  • ويأتي هذا النداء في إطار مبادرة أطلقتها شبكة «جي لينك» التي تضم أكثر من خمسين منظمة يهودية عالمية تطالب بالتحرك بأسرع وقت ممكن لحض دولة إسرائيل على التخلي عن مشروعها.

وأضاف الخبير الفرنسي، إن  موقعي النداء يقولون إنهم «يعارضون مشروع الضم لتهديده حقوق الشعب الفلسطيني، وأيضا لتشويهه المشروع الصهيوني الداعي لإنشاء دولة يهودية ديمقراطية».

تأجيل القضية والعودة إليها بعد الانتخابات الأمريكية

ويلفت الخبراء الانتباه إلى الانقسام الداخلي في الحزب الحاكم في إسرائيل، ما قد يؤدي في المستقبل إلى تعطيل العملية..ووفقا للباحثة السياسية الروسية، كسينيا سفيتلوفا، فإن الموقف الأمريكي الحقيقي من الضم، لا يزال غامضا، كما قد تشكل الخلافات الداخلية بين نتنياهو وغانتس ذريعة لواشنطن لتأجيل دعم الإجراءات الإسرائيلية..وقالت «سفيتلوفا»، لصحيفة «إزفستيا» الروسية: هناك احتمالان قائمان وهما ..إما القبول بضم محدود لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، أو تأجيل القضية والعودة إليها بعد الانتخابات الأمريكية.

 

مؤسسات القوة في إسرائيل تخشى تبعات الضم

وأما الباحث في قسم الدراسات الإسرائيلية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي ميلكونيان، فيرى أن نتنياهو ليس بمقدوره تجاهل موقف وزيرا دفاعه وخارجيته، بيني غانتس وغابي أشكنازي، في هذا الأمر..وقال  «ميلكونيان» :  لا تعتقد مؤسسات القوة في إسرائيل بأن تبعات الضم ستكون مبررة من حيث ضمان الأمن، وأهم التبعات قد يكون تدهور العلاقات مع الأردن، حيث يوجد معها اتفاق سلام يحظى بتقدير خاص في إسرائيل، بالإضافة إلى تزايد التهديدات في الاتجاه الفلسطيني.

«الفيتو» الأمريكي في مجلس الأمن

ويقول الباحث الروسي،  إلنار باينازاروف، إن الفلسطينيين يأملون في أن لا يسمح مجلس الأمن الدولي لإسرائيل بضم غور الأردن ويتخذ إجراءات صارمة، بما في ذلك فرض عقوبات ضد الدولة اليهودية ت بحسب تعبير السفير الفلسطيني لدى موسكو، عبد الحفيظ نوفل ـ  مشيرا إلى أن اجتماع مجلس الأمن الدولي حول هذه القضية من المقرر عقده يوم الأربعاء المقبل، 24  يونيو/ حزيران.

بينما يشير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أن مجلس الأمن الدولي لن يتخذ أي خطوات ضد خطط الضم الإسرائيلية، لأن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض ضد أي قرار من هذا القبيل.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]