أجمع خبراء ومحللون على شاشة الغد على أن إسرائيل لن تكون قادرة على التصعيد في عدوانها الجاري ضد غزة، مؤكدين أن الاحتلال لا يسعى إلى حرب شاملة في القطاع.
وقال عادل شديد الكاتب والمحلل السياسي إن إسرائيل لا تريد حربا مفتوحة مع غزة، معتبرا أن ما حدث بالأمس أحرج نتنياهو أمام الرأي العام بعد فشل عملية خان يونس، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تعد قادرة على حماية جبهتها الداخلية وصواريخ الفصائل قادرة على استهداف معظم المدن.
وأوضح شديد أن الأمور تجري بما لا تشتهي إسرائيل، مبيّنا أنها أعطت أوراق قوة للفصائل الفلسطينية بهذه العملية، وجعلت حديث الفصائل عن التهدئة من موقع قوة.
وأكد المحلل السياسي على أن نتنياهو أراد إشراك الجيش والمؤسسة الأمنية في هذه الأزمة، لكنه سيعود إلى التهدئة مجددا وتمرير ذلك للرأي العام اليهودي.
وقال الدكتور مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر إن مجمل الأهداف التي قصفتها قوات الاحتلال في غزة منذ الأمس بلغت 150 هدفا، موضحا أن هذا الاعتداء يأتي في سياق رغبة إسرائيل استعادة ما يسمى بقدرات الردع في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
وأكد أبو سعدة أن قوات الاحتلال أخذت قرارا بالتصعيد بعد إطلاق صاروخ على باص إسرائيلي وبدأت استهداف مبان سكنية وأهداف عسكرية وفضائية الأقصى التابعة لحركة حماس.
وتابع، “فيما يبدو أن إسرائيل أًصبحت لديها قناعة بأن قدراتها على اردع تراجعت كثيرا منذ مسيرات العودة، ومن ثم سعت إلى توجيه ضربة عسكرية قوية لغزة على أمل استعادة قدراتها.
مراسل الغد في رام الله ضياء حوشية نقل عن مصادر أن إسرائيل أوقفت جميع الاتصالات بشأن وقف إطلاق النار، موضحا أن هناك اتصالات تجرى مع مختلف الأطراف، غير أن الإعلام العبري نقل عن مصادر أن إسرائيل أوقفت كل الاتصالات بشأن وقف إطلاق النار.
وأضاف حوشية، أن مراسلين عسكريين قالوا إن إسرائيل مستمرة في القصف، وبالتالي فإن الأوضاع ستزيد سوءا في الساعات المقبلة، وربما تقوم قوات الاحتلال باحتلال أجزاء جديدة موازية لقطاع غزة، وكذلك تدمير البنية التحتية واستهداف مبان سكنية، مشيرا إلى أن هناك انتشار لسلاح البحرية الإسرائيليةوالتي قامت بقصف آليات تبع كتائب القسام.
وأشار مراسل الغد إلى أن إسرائيل أوقف التعليم وطلبت من سكان المستوطنات القريبة من القطاع باللجوء إلى الملاجئ الأمنة، كما تم إجلاء 300 أسرة إسرائيلية من المستوطنات، تحسبا لأي صواريخ يتم ضربها من قبل القطاع.
