خبراء: «الأسلحة الشعبية» الفلسطينية تربك دولة الاحتلال

يؤكد خبراء عسكريون مصريون، أن أبداعات الشباب الفلسطيني، في تطوير نوعية «الأسلحة الشعبية»، كانت خارج توقعات جيش دولة الاحتلال، وفي نفس الوقت لم تحظ بما تستحقه من اهتمام ورصد وتحليل داخل الساحة العربية ـ بحسب تعبير الخبير العسكري العميد علوي فهمي ـ  للغد، موضحا أن قدرات وامكانيات المواطنين الفلسطينيين العزل في مواجهة سلطات الاحتلال، كشفت عن تطور نوعي في المقاومة السلمية الفلسطينية، والإصرار على التحدي رغم سقوط عشرات الشهداء وألاف الجرحى، في حين كان من المتوقع «إسرائيليا» أن تردع وسائل وأدوات العنف والإرهاب، حشود المشاركين في مسيرة العودة، وهي مسيرة «انتفاضية» شعبية جديدة، مستقلة تماما عن المناورات السياسية أو التصريحات «الكلامية» التي تتحدث عن الحلول السياسية.

 

 

 

 

وأضاف الخبير العسكري للغد: إن تعدد وتطوير أنواع «الأسلحة الشعبية»، أقرب إلى «تكتيك عسكري» شعبي، أربك جيش الاحتلال، ومنذ بداية إطلاق  أول «طائرة ورقية» مثبت بها قنبلة مولوتوف تم اطلاقها من قطاع غزة إلى داخل دولة الاحتلال (فلسطين التاريخية 48 ) وتسببت في حريق في مستودع زراعي في منطقة قرب الحدود مع قطاع غزة، الأسبوع الماضي، ولحقت أضرار كبيرة بالمستودع، كما اعترفت وسائل الإعلام العبرية، ثم توالى إطلاق الطائرات الفلسطينية «الورقية» وتسببت في حدوث حريق في منطقة كيسوفيم الغابية في ما يطلق عليه «المجلس الاقليمي اشكول» جنوب فلسطين المحتلة.

 

 

 

 

 

 

 

وقال العميد فهمي، إن الشباب الفلسطيني، وفي مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة، لجأوا إلى «اختراع جديد»، بوضع فحمٍ في قطعة من الخيش، ويلفونها جيداً قبل أن يسكبوا عليها قليلاً من الديزل وزيتِ محركاتِ سياراتٍ، ثم يشعلوا النار في الشعلة البدائية، ويربطونها إلى ذيلِ طائرةٍ ورقية، قبل أن يطلقوها في الهواء قرب السياج الحدودي الفاصل مع دولة الاحتلال، وتولدت فكرة «الطائرة الورقية الحارقة»، لتخطي عقبة عدم وصول الحجارة التي يلقونها على جنود الاحتلال، إلى داخل السياج الفاصل بين ملايين اللاجئين وديارهم التي هجّرتهم منها قسراً العصابات الصهيونية عام 1948.

 

 

 

 

 

ويشير الخبير العسكري، اللواء محمود عبد اللطيف، في تصريحاته للغد، إلى واقعة جديدة، غير مسبوقة، وهي «المواجهات الجوية» التي فرضها الفلسطينيون لأول مرة، وتستحق الاهتمام والرصد، حيث تلاحق طائرات إسرائيلية، يتم التحكم فيها عن بعد، الطائرات الفلسطينية الورقية الحارقة، وتم اسقاط طائرتين إسرائيليتين، طائرتي استطلاع صغيرتين من دون طيار. وأكد جيش الاحتلال فقدانه للطائرتين.

 

 

 

 

 

وقال اللواء عبد اللطيف: لقد كررت مرارا، أن دولة الاحتلال تواجه «حالة استنزاف» لم تتوقعها، ومع حالة الفزع والرعب التي تضرب المستوطنين في المستعمرات الجنوبية القريبة من قطاع غزة، وهي «حالة هلع» من الطائرات الورقية الحارقة، واقتحام مئات الفلسطينيين السياج الأمني المحيط بقطاع غزة أكثر من مرة، بعد أن تمكن الشباب الفلسطيني، من قص السياج الأمني، وبعد أن تم الدفع  بإطارات سيارات، أضرموا فيها النار ليشكل دخانها ساتراً يعوق القناصة الإسرائيليين على الجانب الآخر عن التصويب، ودخلوا بالفعل عدة دقائق قبل أن يستهدفهم جيش الاحتلال وقناصته بالرصاص وقنابل الغاز.

 

 

 

 

 

وأضاف الخبير العسكري، للغد : نحن أمام تطورات جديدة في المواجهة، وهي التي أربكت سلطات الاحتلال، وبعد أن اقتحم عشرات الفلسطينيين، أمس الجمعة،  موقع كرم أبوسالم «العسكري» الذي يقع في الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم، وأشعلوا النيران في بعض الغرف داخل المعبر، والاستيلاء على أجهزة حاسوب وأوراق، وهذه الواقعة تحديدا، فجرت قلقا داخل جيش الاحتلال، وبدأ التحقيق في ثغرات الاختراق الفلسطيني، خاصة وأن ما تم بثه من الفيديوهات، يظهر الشباب الفلسطيني، وهم يسجدون على أرض الموقع ويهتفون، قبل وصول تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى المكان.

 

 

 

 

ويؤكد الخبراء العسكريون للغد، أن صورة المشهد الفلسطيني، سوف تشهد تصاعدا لاحقا للأحداث مع ذكرى النكبة، بعد عشرة أيام ( 15 مايو / آيار) ، وأن التطور النوعي في المقاومة الشعبية الفلسطينية، يجعل ما بعد انطلاق مسيرات العودة، يختلف عن ما قبله، وهي المسيرات التي أحيت في الوجدان الفلسطيني مشاعر العودة للوطن المحتل، وبإصرار يقبل التحدي.

 


وكان «المرصد الأورومتوسطي» لحقوق الإنسان، وجه «خطابا عاجلا» إلى المقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي «نياليتسوسي كليمنت فول»، قال فيه: «إن الآلاف من المواطنين الفلسطينيين المدنيين من مختلف مناطق قطاع غزة شاركوا منذ 30 مارس/ آذار 2018 في احتجاجات سلمية جماعية على حدود قطاع غزة الشرقية، إلا أن رد الجيش الإسرائيلي على هذه الاحتجاجات كان باستخدام القوة المميتة».

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]