مازال التحالف الثلاثي بين العراق والأردن ومصر في طريقه للتطور والتماسك وتحقيق أهداف اقتصادية وسياسية للدول الثلاث لمواجهة المشروع الإيراني والتركي في المنطقة.
واليوم بحث وزراء خارجية خارجية العراق ومصر والأردن تعزيز التعاون والتكامل الاستراتيجي في مختلف المجالات.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تأجيل القمة الثلاثية التي كانت مقررة غدا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تضامنا مع ضحايا حادث قطار مصر. وأشار إلى أنه سيتم عقد القمة في القريب .
أكد الكاتب والمحلل سياسي من عمان، رومان حداد، أن حجم التبادل الاقتصادي بين دول التحالف الثلاثي العراق ومصر والأردن ضعيف للغاية لذلك فالجانب الاقتصادي ليس أساس التحالف.
وأوضح حداد، خلال برنامج وراء الحدث، أن هناك دلالات سياسية للتحالف بين الدول الثلاث أبرزها أن المنطقة أصبحت ساحة للمشروع الإيراني وأيضا العثماني والإسرائيلي دون وجود مشروع عربي.
وأكمل أن التحالف يساعد العراق للانجذاب أكثر للعرب، مؤكدا أن مشروع التحالف سيجذب دولا عربية أخرى لتكوين كتلة سياسية اقتصادية في المنطقة.
من جانبه، أكد الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية من بغداد زياد العرار، أن الهدف من القمة العربية الثلاثية بين مصر والعراق والأردن التي تم تأجيلها اليوم بسبب حادث قطاري سوهاج هو اقتصادي من الدرجة الأولى.
وأضاف أن التحالف الثلاثي الاستفادة من ثروات العراق ومساندته، مؤكدا أن التحالف يوفر طريقا اقتصاديا آخر للعراق غير الطريق الإيراني.
وأوضح أن الجانب الاقتصادي هو الأساس للتحالف الذي يفتح بابه أمام الدول العربية الأخرى للانضمام.
