خبراء الرأي يرسمون خريطة مواجهة «صفقة القرن»

طرح برنامج “وراء الحدث” عبر شاشتنا، ملف إعلان الرئيس الأمريكي، ملامح خطته للسلام في الشرق الأوسط (صفقة القرن) للنقاش على طاولة الحوار لمعرفة ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل توقعات مخيبة للآمال من (اجتماعات القيادة الفلسطينية) التي عقدت في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي السياق قال مدير مركز الأرض للأبحاث والدراسات من رام الله، جمال زقوت، إن مواجهة “صفقة القرن” يجب أن تتم عن طريق مسارات عدة أولها ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، مع ضرورة إنهاء الانقسام بين حركتي (فتح – حماس) ولكن بصورة ليست ماراثونية كما مرت على مدار 12 عاما.

وأضاف زقوت، أنه آن الأوان لأن يعود للمؤسسات الفلسطينية الجامعة طابعها ودورها الائتلافي الحقيقي، مع ضرورة الابتعاد عن كل ما هو شكلي ويستدعى قرارات مسبقة لم تنفذ.

وبين  مدير مركز الأرض للأبحاث والدراسات، أن مواجهة “صفقة القرن” لا بد وأن يتم فيها إشراك الكل الفلسطيني لتحمل المسؤولية، مشيرا إلى إن هذه المسارات الثلاث يجب أن تسير في خطوط متوازية لمواجهة ترامب والاحتلال الإسرائيلي.

كما طالب زقوت بأن تكون هناك تحركات عربية جادة لمواجهة هذه الانتهاكات بحق الفلسطينيين، بالإضافة إلى التحرك الدولي بدءا من تفعيل حركات التضامن لتطوير المواقف الدولية .

بينما يرى عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، إن (اجتماع القيادة الفلسطينية) لم يكن مخيبا للآمال وانه جاء على مستوى التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني خاصة وأن الموقف الفلسطيني من صفقة القرن اتخذ مسبقا في عام 2017.

وأكد  عضو المكتب السياسي لحزب الشعب أنه كان يجب تحويل هذه الأزمة إلى فرصة باستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والذهاب لإنهاء الانقسام بين حركتي (فتح-حماس) واستعادة الوحدة، والانطلاق نحو تنفيذ الاستراتيجية التي سبق وأن أقرها المجلس المركزي والمجلس الوطني الفلسطيني فيما يتعلق بالعلاقة مع دولة الاحتلال.

وطالب عضو الشعب الفلسطينية  وليد العوض الفلسطينيين بعدم الخوف من “صفقة القرن”، مؤكدا أنها امتداد لسلسلة مشاريع تصفوية تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1948، ويسقطها الفلسطينيون.

وفي السياق، يرى المحلل السياسي، باسم أبو سمية، إن ما أعلنه ترامب ليس بـ”صفقة القرن” ولا هي خطة صهره جاريد كوشنر، مبينا أنها «خطة اليمين الأمريكي المتشدد الإنجيلي»، والذي يؤمن بالفكر الصهيوني وبفكرة عدم قيام دولة فلسطينية.

وشدد أبو سمية، على ضرورة التعامل بحذر مع هذا الطرح الأمريكي، قائلا إنها ليست “بالون اختبار” وليست صفقة علاقات عامة، بل أنها قنبلة عنقودية ألقاها ترامب وترك مهمة تفكيكها للجانب الفلسطيني والعربي.

وأكد أبو سمية أن الفلسطينيون إن لم يحسنوا  التعامل مع هذه القضية ستنفجر وستقضي على الكثير من الآمال والطموحات، لافتا أنه جرح غائر يضاف إلى الجرح الذي أصاب الجسد الفلسطيني منذ أكثر من 70 عاما ولم يعالج.

بينما حمل الكاتب والمحلل السياسي،جهاد أبو فلاح، إن زيارة وفد رام الله الذي إلى غزة الأسبوع المقبل فيه شيء من الإيجابية لمعرفة التحديات الراهنة على المشروع الوطني الفلسطيني.

كما أوضح أبو فلاح، أن الفصائل الفلسطينية يجب عليها أن تفكر خارج الصندوق، كما يجب ألا نعيد الحديث عن فكرة الدولة والحكومة وحكومة الإنقاذ، في ظل عدم وجود فعلي للدولة الفلسطينية .

وأردف الكاتب والمحلل السياسي: « يجب أن يفكر الشعب الفلسطيني، يجب إعادة إنتاج الخطاب الفلسطيني على قواعد وأسس جديدة تنسجم مع التحديات التي تعيشها فلسطين الآن، متنبئا بـ(5 سنوات عجاف) في حالة فوز الرئيس الأمريكي بدورة رئاسية ثانية ».

وقال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور اليوم الأربعاء إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتحدث في مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوعين المقبلين عن خطة السلام الأمريكية.

وعبرت عدد من القوى الوطنية عن كامل رفضها لهذه الصفقة المشؤومة، وسط دعوات لتصعيد التحركات الوطنية على كافة المستويات لمواجهتها، بينما أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط أن الطرح الأمريكي المتعلق بـ خطة السلام يأتي في إطار الدعاية الانتخابية للرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأعلن عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح مساء الأربعاء أن وفدا من كافة الفصائل سيتوجه قريبا الى غزة تمهيدا لتوجه الرئيس محمود عباس إلى القطاع.

وأشار إلى أن الرئيس كلفه بالاتصال برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي أبدى ترحيبه بالفكرة وأبلغ الفصائل في غزة بالتحضير المشترك لزيارة الوفد.

وأضاف الأحمد في تصريح للإذاعة الرسمية “أنه بدأ بالتحضيرات لتحديد أسماء أعضاء الوفد، مشيرا إلى أن زيارة الوفد لغزة ستكون بداية لسلسلة لقاءات واجتماعات لإعلان إنهاء الانقسام.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]