بعد معركة انتخابية في العراق جاءت النتائج الأولية غير متوقعة، فقد تصدرت الساحة السياسية وجوه غير معتادة، ومعها تطلع الشارع العراقي إلى مرحلة سياسية جديدة.
وشهد العراق محاولة اغتيال فاشلة لرئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي بإغارة طائرات مسيرة على منزله ليلا.
ويعيش العراق أزمة سياسية بدأت الشهر الماضي بعدما أظهرت النتائج الأولية للانتخابات تراجعاً ملحوظا لقوى شيعية بارزة.
أزمة فقدان الثقة
بداية، قال محمود خوشناو، الكاتب والباحث السياسي الكردي، إن نتائج الانتخابات البرلمانية ومخرجات العملية السياسية متعلقة بالأزمة في العراق، موضحا أنه لا يمكن التأكيد على أن الأزمة متعلقة بالانتخابات فقط، وانما هي أزمة فقدان الثقة بين الحكومة والشارع العراقي، والمشاركين في النظام السياسي.
وأضاف خوشناو، خلال مشاركته في برنامج (مدار الغد)، أن معالجة الأزمة لا تأتي بإنهاء الصراع السياسي، ولكن بالتوافق على (ورقة وطنية) بدون تأثير دولي على هذه العملية، لافتا إلى أن الحل الأمثل يتعلق بأمرين الأول تعاون إقليمي ودولي، وكذلك تعاون دول الخليج.
كما أوضح خوشناو أن هناك (فصائل مسلحة معروفة) وراء محاولة الاغتيال الفاشلة على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مؤكدا أن الكاظمي نفسه يعرف من وراء هذه محاولة الفاشلة.
وبالتزامن مع ذلك ، أعلن “الإطار التنسيقي”، الذي يضم قوى سياسية شيعية، رفضه نتائج الانتخابات التشريعية في العراق.
ويضم الإطار التنسيقي تحالف الفتح ودولة القانون وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراقي ، بالإضافة إلى تيارات شيعية أخرى.
لكن الأمر لم يقف عند الرفض، بل توعّد عبدالأمير التعيبان القيادي في “عصائب أهل الحق” بعدم السكوت عما جرى في الانتخابات قائلا إن الانتخابات مزورة، وحذر القادة السياسيين من مصير الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
من المستفيد؟
من جانبه، قال الدكتور طارق الزبيدي أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد، إن هناك اتجاهان في العراق حول محاولة اغتيال الكاظمي.
وأضاف الزبيدي، أن المستفيد من محاولة اغتيال الكاظمي هو الذي يتهم إيران.
وأكد الزبيدي أن هناك ضرورة ملحة على سرعة المصادقة على الانتخابات وتشكيل حكومة تكون مقبولة من الجميع.
وكان رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي أكد، في كلمة له في وقت سابق، أن القوى الأمنية “تعرف مرتكبي جريمة محاولة الاغتيال وستكشفهم”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، رجحت تورط جماعات موالية لإيران في محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي.
