خبراء: الفصائل الفلسطينية لقنت إسرائيل درسا لن تنساه
خرج الفلسطينيون في قطاع غزة ومدن الضفة الغربية والداخل الفلسطيني، احتفالا بدخول وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والإسرائيليين, حيز التنفيذ.
وجاب الفلسطينيون الشوارع بالسيارات، ورددوا الهتافات الاحتفالية, كما رددوا هتافات، تشيد بدور مصر في التوصل للاتفاق.
وكان اتفاق وقـف إطلاق النار “المتبادل والمتزامن” في قطاع غزة دخل حـيز التنفيذ.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية يتضمن تهدئةً مؤقتة، لحين الاتفاق على بنود التهدئة الدائمة، خلال ثلاثة أيام، كما يشمل الاتفاق وقف إطلاق النار في كامل فلسطين، ووقف التهجير في حي الشيخ جراح.
إسرائيل عاجزة
بداية، قال القيادي في حركة،رأفت عليان، إن الفلسطينيين اثبتوا للعالم أجمع أنه لا يمكن أن تكون القضية الفلسطينية في أدراج الأمم المتحدة، ويجب أن تكون على أولوية الإدارة الأمريكية.
وأضاف عليان خلال (برنامج وراء الحدث) الذي يذاع عبر شاشتنا أن الفلسطينيين قاوموا بصدور عارية الاحتلال وكسروا إرادته في القدس عندما كان يريد أن يفرض واقع جديد في المدينة المقدسة، مشيرا إلى الفصائل الفلسطينية لقنت العدو درسا لا يمكن أن ينساه.
وأوضح :” إسرائيل بقوتها وسلاحها عجزت أمام العالم عن حماية نفسها، وهناك ثورة في إسرائيل من أن الحكومة لم تتمكن من حماية الشعب الإسرائيلي كما يدعون”.
الاحتلال يدفع الثمن
وفي السياق ذاته، قال القيادي في حركة حماس، مشير المصري، إن الفصائل الفلسطينية لا يمكن أن تصمت إزاء المساس بمشاعر المسلمين من خلال التعدي على المسجد الأقصى والعمل على تهجير الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وأضاف المصري أن الاحتلال يجب أن يدفع ثمن حماقاته، مشيرا إلى أن بات يدرك أن القدس ليست وحيدة والأقصى ليس وحيدا أيضا، وأن الفصائل الفلسطينية قادرة على تلقين المحتل دروسا قاسية.
فلسطينيو الداخل
من جانبه قال الإعلامي عبد القادر وتد، إن كل ما صرف لطمس كل ما هو فلسطيني في الداخل الفلسطيني ذهب أدراج الرياح.
وأضاف الوتد أن عرب الداخل فلسطينيين بإمتياز، وليسوا إسرائيليين.
التحرك المصري
وقال الخبير بمركز الأهرام للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، عماد جاد، إن مصر سعت منذ 11 يوما لوقف الحرب بين الجانبين في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكد جابر أن مصر تحركت بتنسيق مع الجانب الأمريكي والأطراف لوقف آلة الحرب والقبول بهدنة مؤقنة للتفاهم مع الفصائل الفلسطينية، مشيرا إلى أن التصعيد بين الجانبين شكل نوعا من الضغط الدولي على إسرائيل.
وأوضح جابر أن المكالمة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت شديدة الخطورة لأنه لا يريد تفجير المنطقة بالكامل.
وبدأ في تمام الثانية فجر الجمعة بالتوقيت المحلي الفلسطيني، الواحدة بتوقيت مصر، سريان اتفاق وقف في قطاع غزة بين إسرائيل وفلسطين بحسب المبادرة المصرية.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجه الشكر لنظيره الأمريكي جو بايدن لدوره في إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بغزة.
وكتب الرئيس السيسي في منشور له علي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “تلقيت بسعادة بالغة المكالمة الهاتفية من الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تبادلنا خلالها الرؤى حول التوصل لصيغة تهدئة للصراع الجاري بين إسرائيل وقطاع غزة:.
وأضاف الرئيس السيسي: “وقد كانت الرؤى بيننا متوافقة حول ضرورة إدارة الصراع بين جميع الأطراف بالطرق الدبلوماسية، وهو الأمر الذي يؤكد عمق ومتانة العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة”.