يزور وفد تركي رسمي القاهرة للمرة الأولى منذ 8 سنوات، ويتحدث الجانبان عن مشاورات استكشافية لبحث سبل إعادة تطبيع العلاقات.
وانطلقت في القاهرة محادثات تركية مصرية بين مسؤولين كبار في وزارتي الخارجية، لبحث تطبيع العلاقات المتوترة بين البلدين.
فما هي أبرز قضايا الخلاف بين الطرفين؟ وهل أظهرت أنقرة المرونة الكافية لحلها؟ وما الذي يقف وراء الاندفاع التركي الكلامي حتى الآن من أجل فتح صفحة جديدة مع مصر؟
كسر حاجز الجليد
المتخصص في العلاقات الدولية، الدكتور أيمن سمير ، قال إن الخارجية المصرية أعلنت أن الحوار كان صريحا ومعمقا، ولكن سيتم تقييم هذه المباحاثات استعداد للخطوة القادمة.
وأضاف سمير، أن هذه الجولة الاستكشافية لم تتسع إلى نتائج كبيرة، حيث كان من المتوقع أن يتم الإعلان عن إعادة العلاقات الدبلوماسية لكن هذا لم يعلن، مشيرا إلى أن اليومين الماضيين من المباحثات لم يحدث فيها نقلة كبيرة تمكن البلدين من إعادة العلاقات إلى مستوى جديد.
وأوضح سمير، أن الاجتماعات مهمة للغاية بين البلدين لكسر حاجز الجليد بين البلدين، ويكشف عن وجود إرادة سياسية للعودة إلى العمل المشترك والتعاون بعيدا عن لغة المشاحنات السابقة، ولكن الأوضاع ستحتاج إلى مزيد من الوقت.
وتابع سمير: “أي مقاربة بين القاهرة وأنقرة تحتاج إلى موقف تركي مختلف ثنائيا وإقليميا”.
مباحثات مهمة للغاية
من جانبه، أكد المحلل السياسي، طه عودة أوغلو، أن الاجتماعات أحدثت اختراقا فيما يتعلق بإزالة الجفاء الدبلوماسي، وإعادة الدبلوماسية من جديد، موضحا أن وزير الخارجية التركي صرح بأنها خطوة ستتبعها خطوات قادمة.
وأضاف عودة أوغلو، أن الطرفين يعملان على التنسيق السياسي بعدما كانت العملية متوقفة فقط على التنسيق الأمني والمخابراتي بين البلدين، وفي ذلك إشارة إلى أن هناك مواضيع شائكة لا تزال عالقة.
وأوضح أن هناك ملفات كبيرة كالتطورات في ليبيا وشرق المتوسط وملف جماعة الإخوان الإرهابية سحتاج إلى دراسة وتقييم من كلا الطرفين، لكن المباحثات بشكل عام كانت مهمة للغاية.
وتابع:” هناك قناعة تامة لدى صناع القرار في أنقرة على أهمية المصالحة مع مصر”.
