خبراء: تأجيل نتنياهو للتعديلات القضائية هدفه إعادة ترتيب أوراقه
تعليقا على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بإرجاء تقديم التعديلات القضائية لدورة الكنيست المقبلة، قال عصام مخول مدير مركز إميل توما للدراسات الفلسطينية الإسرائيلية، من حيفا، إن نتنياهو ظهر يوم الخميس الماضي في ظهور تليفزيوني مثل الذي قام به اليوم وقال إنه مستعد لإجراء مفاوضات مع الطرف الآخر أي قوى الاحتجاج والمعارضة ولكنه لن يوقف عملية سن القوانين، في رأيي هو يحاول أن يحفظ ماء وجهه أمام التراجع الذي يبدو في حقيقة الأمر تراجع المهزوم.
وأضاف مخول أنه في تقديره فإن نتنياهو لا يملك خيارات، إذا لم يمرر سن القوانين والانقلاب القضائي الذي يقوم به فسيدخل السجن، وإذا لم يستطع أن يوقف عملية سن القوانين فلن يستطيع أن يتخلص من الاحتجاج الواسع وغير المسبوق في الشارع
ومن جهته، قال فيصل طهبوب الباحث في الشؤون الإسرائيلية، من القدس، إن تأجيل نتنياهو للتعديلات القضائية هدفه أن يعيد ترتيب أوراقه، وسيعود ويعتدي على القانون مرة ثانية.
وأضاف: “نتنياهو يدافع ليس عن القانون ولا عن القضاء بل يدافع عن نفسه شخصيا لأنه إذا لم يسن هذه القوانين معناه أن هذا الائتلاف سيذهب إلى المحاكمة مباشرة، وغضب الجماهير سببه أنه كيف لناس متهمين باتهامات قضائية أن يعودوا للسلطة؟”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن مساء اليوم الإثنين، إرجاء تشريع التعديلات القضائية.
وقال نتنياهو: قررت إرجاء تقديم التعديلات القضائية للكنيست في الدورة الحالية”.
وأضاف نتنياهو، في كلمة له، إنه يوافق على تأجيل تشريع التغييرات من أجل التوصل إلى إجماع حول القضايا المختلف عليها.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه مصمم على الإصلاحات وسوف يحاول مع الائتلاف إيجاد نقاط مشتركة.
ورفض نتنياهو كل الأصوات التي تدعو للعصيان. وقال: “الوقت قد حان من أجل الوحدة والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى قواسم مشتركة من اجل القضايا العالقة”.
