توجه وفد أمريكي إلى الشرق الأوسط، مع استمرار “مفاوضات فيينا”، وسط مخاوف من عودة الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق النووي الإيراني.
وناقشت الحلقة الجديدة من برنامج “وراء الحدث” الذي يذاع عبر شاشتنا هذا الملف، لمعرفة تفاصيل هذه الزيارة، وما سيقدمه الوفد من تطمينات للدول العربية.
رغبة أمريكية للعودة للاتفاق النووي
بداية، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون، إدموند غريب، إن المؤشرات تدل على أن هناك تقدما كبيرا على مستوى “محادثات فيينا” بين أمريكا وإيران، موضحا أن ذلك عبرت عنه أطراف دولية كروسيا والصين.
وأضاف غريب، أنه بالرغم من هذا التقدم المحرز في المحادثات النووية بين الطرفين إلا أن هناك مشكلات لا تزال عالقة وصعبة، كما يقول المسؤولون الأمريكيون بالنسبة للملفات المتبقية.
وأوضح غريب أن هناك رغبة من قبل الإدارة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق مع إيران، لافتا إلى أن الرئيس جو بايدن أشار إلى ذلك في كلمته أمس بمناسبة مرور 100 يوم على مدته الرئاسية.
وتابع غريب، “إيران لديها قضية أساسية وهي ملف رفع العقوبات الأمريكية، خاصة تلك التي فرضها ترامب بعد خروجه من الاتفاق النووي المبرم مع أوروبا عام 2015”.
نهج متعدد الأوجه
وفي السياق ذاته، قال الكاتب في صحيفة إندبندنت عربية، محمد شبارو، إن الرئيس جو بايدن يسعى لإعادة الولايات المتحدة للنهج الدبلوماسي المتعدد الأوجه، وعملها بفاعليه مع ملفات تهمها إقليميا ودوليا.
وأضاف شبارو، أنه ليس صعبا أن تعود واشنطن للاتفاق النووي الإيراني، والتي علق العمل بها دونالد ترامب، لافتا إلى أن هناك دورا أمريكيا في لعب دور على أكثر من مستوى في كثير من الملفات لرأب الصدع.
وأوضح شبارو أن واشنطن تريد دفع إيران نحو الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني مقابل تعليق بعض العقوبات وتخفيفها تدريجيا، لاسيما وأن إيران تنتهك حقوق الإنسان وزعزعة استقرار الدول العربية.
كما أشار شبارو إلى أن إيران لطالما تركت الباب مواربا أمام الدبلوماسية لمصلحتها، خاصة أن هدفها حصول وانتزاع اعتراف دولي بوجود دور إيراني في كبرى المحافل.
