خبراء: سقوط كييف لا يعني انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية
تساؤلات كثيرة تدور حول مستقبل الوضع الأمني داخل أوكرانيا بسبب العملية العسكرية الروسية، فظهور العديد من الميليشيات المسلحة فوق الاراضي الأوكرانية يزيد من تعقيدات المشهد بشكل كبير.
فدعوة الرئيس الأوكراني للمواطنين لحمل السلاح، أفرزت ما يعرف بـ”قوات دفاع الأراضي الأوكرانية”، وهي ميليشيات غير نظامية يعتقد أن بها أكثر من 130 ألف متطوع، يساعدون القوات النظامية في صد الهجوم الروسي ولكن بأسلوب حرب العصابات.
وحذرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية من أن تسليح المدنيين سيؤدي إلى تفاقم العنف أكثر داخل المدن الأوكرانية، لأن السلاح بات بيد الجميع.
كتائب دفاع شعبي
بداية، قال يحيى خربوطلي الكاتب والباحث السياسي، من العاصمة الأوكرانية كييف، إنه تم تشكيل كتائب دفاع شعبي، لكن الشعب الأوكراني مسالم، ويتمنى انتهاء الحرب في أقرب وقت.
وأضاف خربوطلي، في برنامج “مدار الغد” أن الشعب الأوكراني ليس مدربا على حمل السلاح، وأن الأعداد التي تريد حمل السلاح ومواجهة الجيش الروسي ليست كبيرة كما يعتقد البعض.
ما بعد سقوط كييف
ومن موسكو، قال سيرجي شاشكوف العقيد السابق في الجيش الروسي، إن سقوط كييف لا يعني بالضرورة انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح شاشكوف أن العملية العسكرية الروسية ليس هدفها تدمير العاصمة كييف أو السيطرة على مدن بعينها، مؤكداً أن للعملية العسكرية أهدافا أخرى.
وأشار شاشكوف إلى أن الميليشيات في أوكرانيا ستكون خطر جداً.
وتابع: “القوات الروسية تتقدم ببطء خشية وقوع قتلى في صفوف المدنيين، ولولا ذلك لما أستغرق القتال أكثر من نصف ساعة”.
الميليشيات المسلحة
ومن بون، يرى جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي لمكافحة الارهاب والاستخبارات، أن تسليح المدنيين في أوكرانيا يفتح صفحة جديدة من استنساخ أفغانستان.
وأشار جاسم إلى أن تسليح المدنيين يخالف قرارات مجلس الأمن التي لا تسمح بنقل الجماعات المتطرفة إلى بؤر الصراع، مؤكدا أن ذلك ربما يكون له تداعيات على الأمن والسلم الدوليين.
وشنت روسيا الخميس الماضي غزوا واسع النطاق على أوكرانيا بعدما أعلن الرئيس الأوكراني أنه ينوي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وهو ما ترفضه روسيا بشدة.
وترى روسيا أن تمدد قوات الناتو شرقا والتوغل في أوكرانيا أو حتى ضمها خطر أمني كبير عليها.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عقوبات قاسية جدا على روسيا، في محاولة لعزلها دوليا.