يعقد في باريس يوم غد الخميس، اجتماع رباعي بين وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، لبحث دفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، في بيان، اليوم الأربعاء: “إن وزير الخارجية سامح شكري، يتوجه اليوم، إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في الاجتماع المقرر عقده بين وزراء خارجية كل من مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، وذلك في إطار جهودهم المتواصلة لبحث خطوات دفع عملية السلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف أن “وزراء الخارجية سوف يناقشون آخر المستجدات ذات الصلة بتطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة خلال الآونة الأخيرة من أجل الدفع قدمًا بعملية السلام وخلق البيئة المواتية لمفاوضات جادة وبناءة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي”.
التفاؤل مطلوب
بداية، قال أستاذ العلوم السياسية من القاهرة، الدكتور طارق فهمي، إن مصر والأردن يعملان على إعادة إحياء القضية الفلسطينية، ويجب علينا أن نتفائل بأن هناك تحرك عربي دولي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأضاف فهمي، أن الاجتماع في إطار تهيئة البيئة الداخلية الإقليمية للتعامل مع الواقع الفلسطيني، حيث باتت هناك مطالب بإجراء تغييرات هيكلية وإعادة بناء شرعية جديدة لأن كل الشرعيات منقوصة ولن تقبل بها الإدارة الأمريكية.
كما أوضح فهمي، أن الإدارة الأمريكية لن تتفاعل ولن تتعامل مع الموقف العربي إلا بعد أن تصل إلى قناعة بأن هناك تغييرا جرى في الواقع الفلسطيني والواقع العربي.
اجتماع أول من نوعه
بداية، قال مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط بباريس، ميشيل أبو نجم، إن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه بعد وصول الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن.
وأضاف أبي نجم خلال برنامج (وراء الحدث)، أن هناك تغيرات أساسية في السياسة الأمريكية، وهو ما أكده الناطق باسم الخارجية الأمريكية بأن واشنطن تريد حل الدولتين.
وأوضح أبي نجم، أن الدول الأوروبية ترى أنها لن تحل محل الأمريكيين في الدور الضروري للتوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن يمكن أن نكون بجانبهم فقط.
ويرى أبي نجم، أن الدول الأربعة ستعمل على تحضيرات ، لإعادة طرح القضية الفلسطينية على الأجندة الدبلوماسية والدولية وهو دور مهم للغاية وبالغ الأهمية.
جمهورية مصر العربية والأردن
بداية، قال الكاتب والمحلل السياسي، حمادة فراعنة، إن مصر والأردن يتميزان بأنهما وقعا معاهدتي سلام مع (المستعمرة الإسرائيلية)، وبالتالي لا أحد يستطيع أن يزايد على البلدين بأنهما ضد السلام والاستقرار.
وأضاف فراعنة أن فرنسا وألمانيا هما من صنعا (المستعمرة الإسرائيلية) مع بريطانيا، مشيرا إلى أن بريطانيا بقرارتها وفرنسا بأسلحتها وألمانيا قدمت تدفق اللاجئين ودقع التعويضات المالية.
ويرى فراعنة، أن الدول الأربع ستواجه عقبات جدية، لأن من يقود المستعمرة الآن ائتلاف سياسي مكون من اليمين واليمين السياسي المتطرف والاتجاه الديني المتشدد، والذين يرون القدس عاصمة المستعمرة الإسرائيلية.
كما أشار فراعنة إلى أنه لا أفق لإمكانية تغيير الموقف السياسي الإسرائيلي والموقف الأمريكي الحازم قد يشكل أداة للضغط.
