خبراء: لا بد من تشكيل حكومة كفاءات في السودان
جددت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، تأكيدها دعم الشعب السوداني، وإدانتها لما وصفته بـ”الاستيلاء العسكري على السلطة المدنية”.
كما أشارت إلى أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، اتصل برئيس المفوضية الأفريقية، واتفقا على وجوب أن يعود السودان إلى القيادة المدنية، وفقًا للاعلان الدستوري لعام 2019، بحسب ما أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية.
وأكدا على أهمية حق الشعب السوداني في التجمع السلمي والتعبير عن مطالبته بالحكم المدني بعيدا عن التدخل المسلح وغيره من التدخلات بالقوة.
بدوره، شدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتونى بلينكن، على الدعم الأمريكي للشعب السوداني.
وقال في تغريدة على حسابه على “تويتر”، الخميس، إنه تحدث هاتفيا مع وزيرة الخارجية السودانية في الحكومة المنحلة، مريم الصادق المهدي، وبحثا أفضل السبل المتاحة للولايات المتحدة لدعم الشعب السوداني في مطالبته بالعودة إلى الديمقراطية.
كما طالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين المدنيين.
وفيما أكد البرهان، أن حكومة جديدة مدنية ستشكل قريباً، من أجل قيادة البلاد نحو انتخابات تشريعية، تفضي إلى إتمام مرحلة الانتقال التام إلى الديمقراطية، أعلنت واشنطن تعليق كافة المساعدات المالية للخرطوم، شاجبة اجراءات القوات العسكرية.
حكومة كفاءات
وقال اللواء أمين إسماعيل المجذوب، الخبير الاستراتيجي إن المشهد في السودان يعتمد على “رمانة الميزان” الدكتور عبد الله حمدوك، مؤكدا أنه مقبول شعبيا ودوليًا.
وأضاف المجذوب، خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث”، أنه يجب ترميم الحاضنة الوطنية بصورة فورية، ومن ثم تشكيل حكومة كفاءات، مشيرا إلى أن السودانيون عليهم أن يضعوا مصلحة بلادهم نصب أعينهم.
وأوضح أن المكون العسكري عليه الالتزام بالوثيقة الدستورية، وما جاء فيها وإعادة المواد التي تم تعليقها، وتحديد موعد لتسليم السلطة، لافتا إلى أن موعد التسليم كان سببا في تفجير الأحداث.
إعادة السلطة
من جانبه، قال الدكتور أسامة أحمد المصطفي، المتخصص في الشؤون الأفريقية والشرق أوسطية، إن (دول الترويكا) جميعها رفضت الأوضاع الحالية في السودان، وطالبت الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى إعادة السلطة للمكون المدني.
وأكد المتخصص، أن عمل المكون المدني كان فيه خلل بسبب عدم توسيع قاعدة المشاركة لمختلف التيارات السياسية التي وقعت على الوثيقة الدستورية.
كما أشار المتخصص إلى أن هناك نبرة تجاوزت الأعراف الأخلاقية، مشيرا إلى أن أمريكا تبحث عن حاضنة تتواصل مع جميع الأطراف بهدوء.
وارتفع عدد ضحايا الأحداث في السودان منذ الإثنين الماضي إلى 10 قتلى.
ومن جانبها، نددت شبكة الصحفيين السودانيين باستمرار قطع خدمة الإنترنت، وباستيلاء قوات عسكرية على مقر وكالة السودان للأنباء، ومنع العاملين في الإذاعة والتلفزيون من دخول الجهازين.
كما نددت الشبكة بالمضايقات، التي يتعرض لها الصحفيون في تغطية الأحداث، واستمرار اعتقال بعضهم، ودعت الصحفيين والإعلاميين للانضمام العصيان المدنى الشامل.
