خبراء لـ”الغد”: الرئيس الفلسطيني شعر بأنه سيخسر الانتخابات

تشهد الحالة الفلسطينية، التي تشهد مزيدا من التعقيد، بعد ما يمكنُ وصفُه بخيبة الأمل، إثر  تأجيل الانتخابات التشريعية.

ومع تعالي الرفضِ الداخلي الذي جاء في مواقف كل الفصائل الفلسطينية وكل القوائم المرشحة للانتخابات وحتى على مستوى الشارع الفلسطيني، جاء التفاعلُ الدولي في معظمه رافضا لقرار الرئيس الفلسطيني القاضي بتأجيل الانتخابات.

وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في الـ 22 مايو/ أيار الجاري، وذلك بحجة أن إسرائيل لم تسمح بإجرائها في القدس المحتلة.

وكانت لجنة الانتخابات المركزية أكدت استعدادها التام لإجراء الانتخابات، حيث انتهت من مراجعة الكشوف والقوائم التي ترشحت، وذلك كله في غياب للانتخابات منذ ما يقرب من 15 عامًا.

السبب الحقيقي

وقال دينيس روس إن قرار السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تأجيل الانتخابات التشريعية كان قرارًا مخيبًا للآمال، مضيفا أن عباس لم يعقد أي انتخابات منذ العام 2006، والشعب الفلسطيني يتساءل حيال الحاجة للتعبير عن رأيه.

وأوضح دينيس روس، أن قلة التفاهم وغياب الاحترام بين حركتي فتح وحماس سيكون له تداعيات خطيرة، وكنا نأمل من السلطة شرح السبب الحقيقي لتأجيل الانتخابات بدلا من حديثه أن إسرائيل لم تسمح بإقامتها في القدس.

وأشار دينيس روس إلى أن القيادة الفلسطينية عليها تحديدَ موعد جديد للانتخابات وإجرائها في أقرب وقت”.

وأضاف: “لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية سعيدة بقرار تأجيل الانتخابات، ولكن هناك مخاوف لدى الإدارة الأمريكية، وفي الوقت ذاته ترى أن عقد الانتخابات شيء مهم جدا ولا تدعم  التأجيل”.

أوروبا غير مهتمة

من جانبه، أكد مدير برنامج الشرق الأوسط بمجموعة الأزمات الدولية، يوست هيلتر مان، أن الدول الأوروبية غير مهتمة بمسألة عقد الانتخابات الفلسطينية، لأن الجميع يخشى انتصار حركة حماس.

وأضاف هيلتر مان، أن ذلك ترجم إلى استخدام هذه الذريعة “ذريعة التصويت في القدس حتى نحول إلى دون إتمامها، وأن تأجيلها قرارا مخيبا لآمال الشعب فيما يخص تحقيق الديمقراطية.

وأوضح هيلتر مان أن الشارع الفلسطيني بحاجة إلى إجراء الانتخابات، حيث خرج إلى الشارع بأعداد كبيرة ولكن الطريق إلى الأمام ليس واضحا، ومع ذلك أوروبا طالبت السلطة الفلاسطينية بتحديد موعد جديد للانتخابات.

خسارة عباس 

كما أكد هيلتر مان أن الرئيس محمود عباس شعر بأنه سيخسر الانتخابات لذلك قام بتأجيلها، ناصحا بعقد الانتخابات لأن أوروبا وأمريكا سيضغطون لتنفيذها وإجرائها.

المجتمع الدولي

وقال القيادي في حركة فتح، الدكتور نبيل عمر، إن قرار تأجيل الانتخابات سيكون بالغ السلبية وفي غير المصلحة الفلسطينية، مؤكدا أن المجتمع الدولي يراقب الشارع الفلسطيني في شتى المجالات.

وأضاف عمرو، أن المجتمع الدولي ينفق موازنة تقدر بنحو 6 مليارات دولار، ولن يقبل بأن يحكم الشعب الفلسطيني بالمراسيم الرئاسية، فهو يريد أن يرى مرجعية وهيئة منتخبة تؤهلها لأن تكون في طريقها إلى دولة.

ويرى عمرو، أن السلطة الفلسطينية تريد أن تظل الدولة في حالة جمود، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني خسر كثيرَا بسبب تأجيل هذه  الانتخابات.

وتابع: “حتى ولو كانت الذرائع التي استخدمت لها بعض التسويق في الشارع الفلسطيني كان يجب أن تكون هناك بدائل لا الموافقة على المتطلبات الإسرائيلية”.

قلق الإدارة الأمريكية

وفي السياق، قال الزميل الزائر بمعهد بروكنجز بالدوحة، عمر حسن عبد الرحمن، إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الانتخابات بعد فترة كبيرة من الجمود والإجراءات القمعية وتدهور الأوضاع.

وأوضح عبد الرحمن، أن قرار عباس كان مخيبًا للآمال، وكانت الانتخابات فرصة نادرة لإعادة إشراك الفلسطينيين للتعبير عن أصواتهم، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية لديها سياسة محدودة في هذه الأجندة.

وأردف عبد الرحمن، “القلق كان يساور الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالتعامل مع حركة حماس، ولكن الولايات المتحدة ستتابع التطورات، وكذلك الكونجرس ينظر إلى الوضع بصورة سيئة للغاية”.

وأكد عبد الرحمن، أن القضية الفلسطينية تحظى بمعاملة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة في الكونجرس، لذلك هناك صعوبات تحول دون إشراك الإدارة الأمريكية”.

جدير بالذكر أن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، قال إن على القيادة الفلسطينية تحديدَ موعدٍ جديد للانتخابات وإجرائها في أقرب وقت.

يشار أيضا إلى أن منسق الأمم المتحدة السابق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف حذر من أنه “لا يوجد سبب مشروع يستدعي تأجيل الانتخابات في فلسطين”.

ودعا ملادينوف القيادة الفلسطينية إلى التراجع عن قرار تأجيل الانتخابات، مشددا على أن الخطوة “تضر بمسار قضيتهم”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]