قالت الدكتورة سهاد الشمري، مستشارة مجموعة المورد للدراسات والإعلام، إن زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى العراق حدث مهم يحل على منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت الشمري، أن زيارة الحبر الأعظم إلى العراق تأتي استكمالًا لما بدأه لإرساء السلام، حين التقي بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في عام 2017، ومن ثم سيلتقي اليوم الزعيم الشيعي على السيستاني لتوقيع وثيقة السلام، حاملًا معه رسالة المحبة.
وأوضحت مستشارة مجموعة المورد للدراسات والإعلام، أن الزيارة تعزز العلاقات بين الأديان وتعزيز مفهوم التعايش السلمي، وتبعث رسالة اطمئنان للمسيحيين المتواجدين على الأراضي العراقية، بعد الظلم الذي وقع عليهم، وحملات التهجير التي اتخذت ضدهم.
وأشارت إلى أن زيارة البابا فرنسيس لاقت ترحيبًا من كافة الفصائل العراقية.
وقال طلال خريس، الخبير بالشئون الإيطالية والكرسي الرسولي، إن زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق تأتي استكمالا لما بدأه الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية، لترسيخ قيم المواطنة ودفع عملية السلام.
وأوضح خريس، أن البابا فرنسيس، أصر على إتمام زيارته إلى العراق رغم الظروف الصحية والأمنية الصعبة، ورغم التحذيرات التي وجهت له من قبل جهات عدة، قائلًا ” الشهادة بالنسبة للمسيحي أعلى مراتب القدسية”.
وأشار إلى أن بابا الفاتيكان قرر زيارة العراق نظرًا لأنها مهد الأنبياء، ولدعم الشعب العراقي الذي عانى من الإرهاب على مدار عدة سنوات، إذ تعتبر الزيارة واجبًا دينًا وأخلاقيًا.
وأكد الخبير بالشئون الإيطالية والكرسي الرسولي، أن البابا فرنسيس يؤمن بالحوار بين الأديان. وتابع ” الإدارة الأمريكية الجديدة يقودها الرئيس جو بايدن المسيحي الكاثوليكي، وكانت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما قريبة جدًا من الكنيسة، الأمر الذي يشير إلى أن هناك أجواء جديدة تساعد الفاتيكان في استكمال ما بدأته في رحلتها نحو السلام”.
وأضاف خريس أن الفاتيكان دولة ذات نفوذ قوي رغم صغر حجمها، وهناك الملايين من المسيحيين يتبعون البابا فرانسيس حول العالم.
واستقبل الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الجمعة، البابا فرنسيس في قصر بغداد.
وتتضمن زيارة البابا زيارة النجف الأشرف، ولقاء السيد السيستاني، وزيارة مدينة أور في ذي قار.
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد استقبل البابا فرنسيس لدى وصوله مطار بغداد الدولي.
