انسحاب روسيا من خيرسون.. هزيمة ثقيلة أم فخ؟
شككت السلطات الأوكرانية بإعلان روسيا سحب قواتها من خيرسون، مشيرة إلى أنها تتوقع استمرار القتال للسيطرة على هذه المدينة الكبرى التي استولت عليها موسكو في بداية هجومها.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويجو، قد أمر، في وقت سابق من الأربعاء، بانسحاب القوات الروسية من الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون، بحسب وسائل إعلام رسمية روسية.
ويشكل انسحاب خيرسون انتكاسة كبيرة لموسكو التي كانت قد اضطرت للتخلي عن منطقة خاركيف في سبتمبر/ أيلول الماضي.
أهمية خيرسون
بداية، قال الكاتب والباحث السياسي، يفجيني سيدروف، إن مدينة خيرسون شرق أوكرانيا مهمة للغاية لروسيا، لا سيما وأنها تمهد الطريق نحو جزيرة القرم.
وأضاف سيدروف، في تصريحات له لبرنامج “وراء الحدث” أن روسيا تعتبر خيرسون جزءً لا يتجزأ من الأراضي الروسية.
كما أكد أن روسيا سوف تعزز الخطوط الدفاعية لعدم السماح للقوات الأوكرانية بالتقدم، مشددا على أن الانسحاب انطلاقا من اعتبارات تكتيكية وربما يكون هناك عملية تضليل لأوكرانيا.
خدعة روسية
من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور مكسيم بالي، إن أوكرانيا لا تعتقد أن القوات الروسية سوف تنسحب من مدينة خيرسون الأوكرانية.
وأضاف بالي، خلال تصريحات له مع برنامج وراء الحدث، أن سحب القوات الروسية من خيرسون مستحيل، لأنها ستخسر الكثير من جنودها ومعداتها.
كما أشار إلى أن تصريحات وزير الدفاع الروسي حول انسحاب القوات من خيرسون مجرد خدعة روسية لإلحاق المزيد من الأضرار بالقوات الأوكرانية.
واستكمل:” بالفعل حدث انسحاب ولكن بشكل بطيئ، وربما تكون محاولة أيضا لجر القوات الأوكرانية للخروج والقتال”.
