انتقدت السعودية غياب الإجراءات الكافية والصارمة من قبل المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن تجاه ميليشيا الحوثي في اليمن، وذلك عقب استهداف مطار الملك عبد الله في جازان بطائرة مسيرة، نتج عنها إصابات لمدنيين من ثلاث جنسيات.
وتواصل ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، استهداف المدنيين والأعيان، فيما يقوم التحالف العربي، بقيادة السعودية، بصد الهجمات الإرهاربية، التي تتكرر بشكل يوم تقريبا.
مجتمع دولي مُتخاذِل
وفي السياق، قال أحمد الشهري، رئيس منتدى الخبرة السعودي، إن إحاطة السعودية لمجلس الأمن الدولي، إجراء دبلوماسي قانوني ضمن العلاقات الدولية، حتى يكون هناك تسجيل موقف.
وأضاف الشهري، خلال برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة الغد، أن المملكة العربية السعودية تضع دول العالم بهذه الإحاطة أمام مسؤوليتها، مؤكدا أن المجتمع الدولي مُتخاذِل تجاه أزمات الشرق الأوسط خاصة الأزمة اليمنية.
كما أكد الشهري، أن السعودية تستطيع أن تدافع عن نفسها، لكن لا بد من إشعار العالم بالفظائع التي تقوم بها الميليشيا الإرهابية في اليمن، موضحا أن ميليشيا الحوثي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
واستكمل الشهري: “على الصعيد الداخلي ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف الشعب اليمني، والمنشآت الطبية، فضلا عن مخازن الغذاء، وذلك للحصول على أكبر من المكاسب، ويجب التحرك بسرعة قبل أن يتمدد الإرهاب إلى أوروبا وأمريكا”.
جرائم ميليشيا الحوثي
من جانبه، قال فيصل الجنيدي، وكيل وزارة العدل اليمنية، إن ميليشيا الحوثي، استمرأت الأعمال الإرهابية ومخالفتها لاتفاقية جنيف، رغم أنها حجة على دول المجتمع الدولي.
وأضاف الجنيدي، أن جميع الأطراف يجب أن تلتزم بالمعاهدات الدولية والبروتوكلات التي تحض على عدم استهداف الأعيان والمدنين التي ليس لها أدوار عسكرية.
كما أشار الجنيدي إلى أن الحوثيون استهدفوا مواطنين يمنيين، واعتبرتها الأمم المتحدة أنها جريمة حرب، وبالفحص تبين أن إيران تساهم في الهجوم على المملكة العربية السعودية.
وأردف قائلا: “ميليشيا الحوثي كانت مدرجة على القوائم الإرهاب، واستغلت شطبها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لتمارس أعمالها الإرهابية، كما اعتبرته أيضا ضوءا أخضر لمزيد من القتل والدماء، وللأسف الشديد العالم ينظر دون أي رد”.
وأدانت جمهورية مصر العربية، بأشد العبارات، السبت، مواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية الجبانة صوب أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي كان آخرها استهداف مطار الملك عبد الله أمس بطائرتين مُسيرتين بدون طيار.
وأكدت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، أن تكرار استهداف المنشآت المدنية والمدنيين الأبرياء، تصعيدًا خطيرًا وتهديدًا لأمن واستقرار الشقيقة السعودية فضلاً عما يُمثله من انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأعربت مصر مجددًا عن تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية فيما تتخذه من تدابير للتصدي لهذه الهجمات الإرهابية الخسيسة، مؤكدة على الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلدين الشقيقيّن.
