يتمدد تنظيم داعش الإرهابي في أفريقيا ويتنامي تهديده، بشكل خاص، في دول جنوب وغرب القارة منذ بداية العام الجاري.
وكثّفت التنظيمات والجماعات المسلحة المبايعة لداعش، من هجماتها ومواجهاتها المباشرة مع قوات الأمن في دول الغرب والجنوب الأفريقي، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول عوامل وأسباب تنامي هذا التهديد في القارة، ومخاطره واحتمالاته المستقبلية.
وتحدثت “الغد” مع عددا من الخبراء في شئون الجماعات الإرهابية، لمعرفة أسباب هذا التمدد وطرق مواجهته، في ظل تقارير غربية تفيد بأن التنظيم يُعيد تجميع قوته في أفريقيا ويضع نصب عينيه تجديد خلافته من خلال بناء نفوذه في المناطق الضعيفة أمنيًّا.
تحليل ورأي
من تونس، قال فيصل الشريف الأكاديمي والخبير الأمني، إن هناك تنامي لداعش في غرب أفريقيا، وذلك بسبب خروج داعش من مواقعه الأصلية في سوريا والعراق.
وأضاف الشريف، خلال برنامج “مدار الغد”، أن التنظيم الإرهابي بدأ يبحث في الفضاء الجغرافي مترامي الأطراف، حيث يواصل عملياته الإرهابية، ويبحث في الوقت ذاته عن طرق لاستقطاب الشباب.
ومن القاهرة، قال عمرو فاروق الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إن التنظيم الإرهابي بعد سقوطه في سوريا والعراق اتجه إلى ما يسمى بالمعاقل الآمنة، حيث كانت أفريقيا تمثل البيئة الأمثل له وذلك بسبب طبيعة الجغرافيا هناك.
وأضاف فاروق أن الميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في هذه الأماكن، بايعت تنظيم داعش، كما بدأ في توجيه ضربات في العمق الأفريقي التي صنعت ما يسمى بالبروباجندا الإعلامية على اعتبار أنه ما زال قويا.
يذكر أن صحيفة التايمز البريطانية قالت إن التنظيم بعد هزيمته في الشرق الأوسط، يخوض حروبا خاصة وينحاز إلى أطراف أخرى عبر أفريقيا.
وأضافت الصحيفة أن حادث هروب أكثر من 1300 سجينًا متطرفا من سجن في الكونغو لم يكن مفاجئًا، حيث كشف الحادث عن طموحات داعش في قلب أفريقيا.
وأكملت: “هناك 300 إرهابي توجهوا من موزمبيق إلى تنزانيا، وهاجموا مركزًا للشرطة وقتلوا عددًا من الأشخاص”.
