دعت الولايات المتحدة و3 دول أخرى الحكومة الأفغانية وحركة طالبان إلى خفض العنف، وبدء مناقشات بشأن تقاسم السلطة في مؤتمر سلام بموسكو.
وفي ختام مباحثاتهما، اتفقت الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على ضرورة خفض العنف والتوصل لتسوية سياسية، لكن المواقف للجانبين تباينت بشأن شكل الدولة المقبلة، وموعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
ودعت الولايات المتحدة وروسيا والصين وباكستان الطرفين المتناحرين في أفغانستان، للتوصّل إلى وقف فوري لإطلاق النار في المؤتمر المنعقد في روسيا، والذي يأتي قبل 6 أسابيع من الموعد النهائي المتّفق عليه في العام الماضي، لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، مُشيرين إلى أنهم “لن يدعموا إقامة إمارة تحت حكم طالبان، وأن أي تسوية سلمية يجب أن تحمي حقوق جميع الأفغان.
المصالح الروسية
وقال الخبير في الشؤون الروسية، أديب السيد، إن الروس خاضوا تجربة مريرة في أفغانستان التي عانت وما زالت تعاني من العنف وسفك الدماء والتي تشكل خطرا على المصالح الروسية في آسيا الوسطى.
وأضاف أديب السيد، أن روسيا بمفردها لا تضمن نجاح التسوية السياسية في أفغانستان إلا بالتعاون مع الدول الأخرى التي لها مصالح مباشرة، وليس بالصدفة الترويكا التي كانت تضم أمريكا والصين وروسيا انضمت إليها باكستان لتصبح رباعية لتحقيق تسوية في أفغانستان.
كما أوضح أديب السيد، أن المباحثات تركزت على المبادئ الأساسية لترحيك العملية السياسية، لكن دون الدخول في تفاصيلها نظرا لحجم الخلافات والتناقضات التي تفرق بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، مشيرا إلى أن مسوكو تعمل على خلق مسار شبيه بمؤتمر سوتي بشأن سوريا.
توافق على حل النزاع
من جانبه، أكد الخبير في الشأن السياسي الأفغاني، عبد الله بهير، أن الأمريكيين قد يتجاهلون توافقات العام الماضي، والحزب الأمريكي الجمهوري يؤمن بالتعاون الإقليمي.
وأضاف عبد الله بهير، أن هناك توافقا أمريكيا روسيا على حل النزاع الأفغاني، رغم العداء بين البلدين، مشيرا إلى أن روسيا تصر على سحب القوات الأمريكية في مايو/ آيار المقبل.
كما أكد عبد الله بهير، أن روسيا تريد توصيل رسالة مهمة لجانب الولايات المتحدة الأمريكية وهي عدم تجاهل روسيا في أفغانستان.
