خبراء: لقاء «الناظوري» و«الحداد» يجدد آمال توحيد الجيش الليبي
في خطوة تهدف إلى لم شمل المؤسسة العسكرية الليبية، توجه رئيس أركان الجيش الليبي عبد الرزاق الناظوري، إلى العاصمة طرابلس قادما على رأس وفد أعضاء الجيش في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5″، للقاء رئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد.
وعقد الطرفان، لقاء مغلقا، تناول سبل الدفع نحو توحيد المؤسسة العسكرية في البلاد، وتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتسريع إخراج المقاتلين الأجانب من البلاد.
ولا يزال الجدل الذي صاحب تغيير رئيس المؤسسة الوطنية للنفط محتدما، على الرغم من عقد مجلس الإدارة الجديد المكلف بتسيير المؤسسة أول اجتماع له بحضور الدبيبة ، حيث كشفت مصادر ليبية عن تحرك مجلس النواب لعقد جلسة طارئة لتسمية المناصب السيادية في الأيام القليلة القادمة.
في المقابل عقد رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، لقاءات برئيس المجلس الأعلى للدولة، ومحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، ورئيس ديوان المحاسبة ، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية في العاصمة طرابلس، للتأكيد على جهود حكومته في تنظيم قطاع النفط والغاز، والالتزام بالإفصاح عن إيرادات الدولة النفطية وأوجه إنفاقها.
وعلى وقع الخلافات على رئاسة مؤسسة النفط شهدت العاصمة طرابلس، تحركات عسكرية مقلقة، قبل أن يتم احتواء الموقف، حيث عاد الهدوء الحذر إلى شوارع العاصمة الليبية، بعد ليلة من التحشيدات العسكرية الوافدة من مدينة الزاوية، على خلفية إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، وتعيين فرحات بن قدارة مكانه.
ويرى خالد الترجمان رئيس مجموعة العمل الوطني للدراسات الاستراتيجية، عبر برنامج حصة مغاربية، أن زيارة الناظوري إلى طرابلس برفقة بعض المستشارين العسكريين تعطي دلالات هامة وكبيرة، حيث تشير إلى أن الأيام القادمة، إما أن تؤدي إلى حالة من الهدوء والتفاهمات أو موجة صراع جديدة بين الأطراف كافة والميليشيات المسلحة.
وقال الترجمان، إن الاحتمال الأكبر يشير إلى رغبة الأطراف في وجود حالة من التفاهمات بناءا على وساطات دولية وتدخلات من قوة دولية كبرى بين الأطراف المتصارعة .
وقال محمد السلاك المتحدث الرسمي السابق باسم حكومة الوفاق الليبية، عبر برنامج حصة مغاربية، إن زيارة الناظوري تمثل خطوة إيجابية بناءة نحو توحيد المؤسسة العسكرية واندماجها من جديد بما يحقق الاستقرار للشعب الليبي .
وقال إن الزيارة تشير أيضا إلى الرغبة في تجاوز الخلافات وتوحيد كامل لكافة للمؤسسة العسكرية وإنجاز الملف الذي ظل عالقا لسنوات طويلة دون حل.