خبراء: لهذه الأسباب نرجح عدم اشتعال الأوضاع على جبهة حزب الله.. وإيران لن تتورط

لا تزال الضربات التي شنتها إسرائيل على دمشق وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر الحورس الثوري الإيراني، تلقي بظلالها على المنطقة المشتعلة أصلا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وكانت جبهة جنوب لبنان، ومنذ الثامن من أكتوبر 2023، مرشحة للاشتعال بشكل كبير، وبما يتجاوز «قواعد الاشتباك»، حيث دأب حزب الله، على قصف مواقع إسرائيلية وتجمعات للجنود وأبراج مراقبة، بينما عمدت إسرائيل إلى قصف قرى لبنانية جنوبية عدة، كما نفذت غارات بطائرات مسيرة.

لكن ومع التطورات الأخيرة، والمتمثلة في اختيار إسرائيل لسياسية «الاغتيالات»، باتت جبهة جنوب لبنان، وحزب الله، مرشحة للاشتعال، خصوصا في ظل الغضب الإيراني من اغتيال إسرائيل لعناصر الحرس الثوري في دمشق.

وكانت إسرائيل قد نفذت السبت ضربة على دمشق اغتالت خلالها عناصر من الحرس الثوري الإيراني. وأعلن الحرس الثوري الإيراني ارتفاع عدد القتلى من عناصره إلى 5 بعدما كان أفاد سابقاً عن مقتل 4 مستشارين عسكريين في الضربة التي اتهم إسرائيل بشنها.

وحذّر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس السبت، من أن بلده لن يترك الضربة التي أسفرت عن مقتل 5 مستشارين في الحرس الثوري في دمشق «بدون رد»، والتي وصفها بأنها «هجوم جبان».

حرب اغتيالات أم جبهة مفتوحة؟

وقال الباحث السياسي فيصل عبد الساتر إن نهج دولة الاحتلال الجديد، والمتمثل في تحويل الاشتباك مع حزب الله وإيران إلى حرب أمنية ولعبة اغتيالاات يعكس الفشل الذي مني به جيش الاحتلال في قطاع غزة.

وكانت إسرائيل قد نفذت السبت ضربة على دمشق اغتالت خلالها عناصر من الحرس الثوري الإيراني. وأعلن الحرس الثوري الإيراني ارتفاع عدد القتلى من عناصره إلى 5 بعدما كان أفاد سابقاً عن مقتل 4 مستشارين عسكريين في الضربة التي اتهم إسرائيل بشنها.

وأسفرت الضربة عن مقتل 10 أشخاص، بينهم الإيرانيون، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار عبد الساتر إلى أن إيران وحلفائها في المنطق قد يدشنون مسار «الردع الأمني» وقال «ربيما سيختارون أهدافا نوعية ويستهدفونها على غرار ما تقوم به إسرائيل، وهذا يدل على أن إسرائيل تسجل حالة انهيار بالتراكم في كافة محاول المنطقة».

وأضاف: «كافة جبهات الإسناد لها مطلب واحد وهو وقف العدوان على غزة، هذا في الوقت الذي تصر فيه أميركا على عدم وقف النار بغزة، وهو بالتالي يمنح الجانب الإسرائيلي فرصة لتحقيق أي انتصارات خارج ساحة الاشتباك الرئيسي في غزة».

وقال أمير مخول، البحاث في مركز «تقدم» والمختص بالشأن الإسرائيلي إنه من الصعب التكهن بالمسار الذي ستؤول إليه جبهة جنوب لبنان، وقال: «الاغتيالات الإسرائيلية التي استهدفت قادة إيرانيين في سوريا، هو نوع من التخلي من جانب إيران وإسرائيل عن قواعد الاشتباك، وتوجه إلى المواجهة المباشرة محدودة النطاق».

وأضاف: «الاغتيالات هي محاولة إسرائيلية لترميم صورتها، والغريب أن الإسرائيليين لم يهتموا بها، وهي ظاهرة غير مألوفة، لأن اهتمامهم لا يزال منصبا على غزة».

من جانبها رجحت سوسن مهنا، الكاتبة والباحثة السياسية ألا تتطور الجبهة إلى حرب مفتوحة، واستشهدت بتهديدات الامين العام لحزب الله، حسن نصر الله، عقب اغتيال القيادي بحماس صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية ببيروت. وقال مهنا: «لم نر ردا، لم نر اغتيالا لضابط إسرائيلي مهم، لم تنطلق صواريخ حزب الله إلى تل أبيب أو حيفا مع العلم أن تلك الصواريخ قادرة على الوصول إلى هناك».

الرقب: الحرب المفتوحة احتمال مستبعد

من جانبه، علق أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على احتمالية توسع الجبهة بين حزب الله وإسرائيل، وقال: «الأمر مستبعد، فما حدث في سوريا من اغتيال مسؤول فيلق القدس في سوريا، وما تلاه من تهديد من الرئيس الإيراني رئيسي، كل هذا لا يحدث للمرة الأولى، فقد سبق لإسرائيل أن ضربت سوريا مرات عدة وقتلت كوادر تابعة للجيش الإيراني وحزب الله، ولم يكن هناك رد».

وقال الرقب: «إيران دولة برغماتية، تحسب مصالحها جيدا، وتدرك متى تخوض معارك مفتوحة ومتى تحجم، ولم يخجل نفتالي بينيت حين قال إنه نفذ عدة ضربات داخل طهران منها اغتيال العالم النووي ضياء زادة».

وأضاف: «ما حدث في جنوب لبنان، وسوريا، يعطي دلالة بأن إيران لن تقدم على تصعيد الجبهة، ويبقى أمامها 3 أذرع تعمل بها: ذراع في العراق تقصف قواعد أميركية، ولديهم الحوثيوين في البحر الأحمر، والذراع الأهم والأكبر هو حزب الله، وإيران لن تستخدمه الآن رغم أنه الأكثر تسليحا. ونرى التزام كامل من الحزب بقواعد الاشتباك، فهو يرد على القصف بقصف محدود مثله».

وتابع: «هناك سخونة في الجبهات، خصوصا جنوب لبنان، لكن ليس هناك جبهات مفتوحة وتصعيد كامل، ويبقى السؤال: ماذا لو اختار الاحتلال أن يفتح تلك الجبهة؟ أقول إن هذه ه الحالة التي سيضطر فيها حزب الله لدخول معركة واسعة مع الاحتلال».

 

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]