أكد سياسيون وخبراء ومفكرون، أن الإمارات تعد اليوم قبلة للسلام والتعايش والمحبة بين بني البشر، إذ تتبنى خطاباً إنسانياً جامعاً وتعمل جاهدة لترسيخ القيم الإنسانية الرفيعة.. وأشاروا في ندوة نظمها مركز زايد للدراسات والبحوث، بعنوان «جهود دولة الإمارات في دعم مبادرة الأخوة الإنسانية»، إلى أن مبادرة الأخوة الإنسانية تعد إنجازا تاريخيا كبيرا.
وقالت مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، فاطمة المنصوري، إن مبدأ الأخوة الإنسانية، ونشر الخير والتسامح والسلام، فكر راسخ ومتجذر في دولة الإمارات، تشهد به العديد من المواقف التاريخية منذ وقت مبكر في تاريخ الدولة.
وأشار المدير التنفيذي في منتدى تعزيز السلم، خليفة الظاهري، إلى أن الإمارات تعد اليوم قبلة للسلام والتعايش والمحبة بين بني البشر، إذ تتبنى خطاباً إنسانياً جامعاً وتعمل جاهدة لترسيخ القيم الإنسانية الرفيعة.
وقال الظاهري إن إعلان أبوظبي لوثيقة الأخوة الإنسانية يعد من أهم المبادرات التي انطلقت من عاصمة التسامح أبوظبي، ويعد حدثاً تاريخياً في مسار الحوار بين الشرق والغرب، ونقلة جديدة في تاريخ الإنسانية.
وشهدت الندوة عرض فيديو لأحد مقتنيات معرض الشيخ زايد، وهو شهادة بابا الفاتيكان بولس السادس التي قدمها للمغفور له الشيخ زايد بتاريخ 29 أكتوبر/ تشرين الأول 1971 وتعد من أهم الأوسمة والدروع الموجودة في المعرض، إذ تعد تأصيلاً لدور الإمارات العربية المتحدة وجهودها الكبيرة التي تبذلها في دعم مبادرات التسامح والأخوة الإنسانية.
ويؤكد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، أهمية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في نشر قيم التسامح والإنسانية والعيش المشترك، حيث كانت وما زالت منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حريصة على ترسيخ هذه القيم السامية من خلال المبادرات والبرامج التي تطلقها في سبيل تحقيق التعايش والسلام، وتولي اهتماماً كبيراً بجميع الشعوب على أراضيها على اختلاف جنسياتهم وأعراقهم ودياناتهم، حتى أصبحت نموذجاً عالمياً في تكريس والاحترام والمساواة والأخوة الإنسانية.
وفي نفس السياق.. افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المنتدى الدولي للأخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، افتراضيا «عن بعد»، تحت عنوان «الأخوة الإنسانية من أجل العمل المشترك لتحقيق مستقبل أفضل»، وبمشاركة أكثر من 1900 من المسؤولين الدوليين والخبراء والأكاديميين من الإمارات والوطن العربي والعالم من المهتمين بقضايا التسامح والتعايش والاخوة الإنسانية.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك، إن هذا المنتدى ينعقد مستندا إلى رؤية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والتي تم التعبير عنها في إعلان مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية ويمثل في الوقت نفسه احتفاء بالجهود المخلصة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة من أجل نقل رسالة التسامح والأخوة الإنسانية والقيم الاخلاقية من دولة الإمارات إلى العالم.
وأشار إلى أن وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية تمثل بيانا لحقيقة مفادها، أن الإمارات تعد واحدة من أكثر الأماكن سلاما وازدهارا على وجه الأرض، حيث يعيش على أرضها مقيمون من خلفيات دينية وثقافية وعرقية مختلفة من حوالي 200 جنسية مختلفة، يتفاعلون ويعملون في سلام ووئام وينعمون بالازدهار.. مؤكدا أن ذلك يعبر عن إيمان الأمارات الراسخ باحترام الجميع مهما كانت اختلافاتهم وتباينهم.