خبراء يؤكدون لـ«الغد»: لا حلول أمريكية حاسمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي

تحركات أمريكية تبدو أكثر ديناميكيةً في الملف الفلسطيني، ربما جاءت مدفوعةً بالاضطرابات الأخيرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة،إضافةً إلى مخاوفِ واشنطن المتصاعدة من نهجِ أكثرِ الحكومات تطرفًا في تاريخ إسرائيل.

سيد البيت الأبيض الجديد

منذ دخول الرئيس الأمريكي، جو بايدن البيتَ الأبيض، شهدت القضية الفلسطينية تراجعا على لائحة أولويات إدارته، وتفاقم ذلك مع الحرب الدائرة في أوكرانيا.

ورغم تعهد بايدن في بداية حكمه بإعادة المبادئ الأمريكية الحاكمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بحل الدولتين، ومعارضةِ التوسع الاستيطاني، إلا أنه لم يتراجع عن قرارات سلفه دونالد ترامب لا سيما الخاصة بنقل سِفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، ورفضِ إعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس الشرقية.

وأرسلت إدارة بايدن مؤخرا كبارَ مسؤوليها إلى المنطقة على وقع تصعيد أمني في الضفة والقدس واقتحاماتٍ لقوات الاحتلال لعدة مدن ومناطقَ فلسطينية.

سلسلة الزيارات الأمريكية رفيعةُ المستوى، بدأها مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، تلاه مديرُ الاستخبارات المركزية وليام بيرنز، واختتمها وزيرُ الخارجية أنتوني بلينكن.

ورغم أهميتها، لم تحقق تلك الزيارات اختراقا يُقرب بين السلطة الفلسطينية وحكومةِ الاحتلال، خاصة بعد إعلان رام الله وقفَ التنسيق الأمني مع إسرائيل.

كما لم تنجح بحسب مراقبين في تهدئة الأوضاع أو تقليل أعمال العنف التي بلغت ذروتَها بهجوم إسرائيلي داخل مخيم جنين، وحصار لا يزال مفروضا على مدينة أريحا.

ورغم أن وسائل إعلام نقلت عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن بلينكن حمل إلى رام خطةً تهدف إلى إعادة السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية على مناطق مضطربة في الضفة الغربية، إلا أنه لم تخرج تأكيداتٌ فلسطينية على ذلك، ما يثير التساؤل حول جدوى تحركات إدارة بايدن واستراتيجيتِها تجاه الفلسطينيين.

عدم ارتياح أمريكي 

ومن الناصرة، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، نظير مجلي، إن الزيارات الأمريكية الأخيرة إلى تل أبيب لم تحقق شيئًا جوهريًا، لكنها قد تكون بداية لاحتضان نتنياهو.

وأضاف مجلي، في تصريحات لقناة «الغد» الإخبارية، أن الوفد الأمريكي الذي زار إسرائيل مؤخرًا ناقش عددا من الملفات على رأسها النووي الإيراني، وخارطة طريق قد يعلن عنها رسميا خلال زيارة لنتنياهو إلى واشنطن نهاية الشهر الجاري، وكذا الحديث عن الصراع مع الفلسطينيين.

وأوضح مجلي أن الأمريكيين قالوا للإسرائيليين إن الرئيس جو بايدن ليس مرتاحا للتعامل مع حكومة يمينية متطرفة، لكنه سيبذل كل جهده لإنجاح العلاقات مع إسرائيل.

ضجيج دون نتائج 

ومن رام الله، قال الكاتب والباحث السياسي، هشام عبد الله، إن حالة من الضجيج الكبير دارت بشأن زيارة الوفد الأمريكي إلى إسرائيل، لكنه ضجيجًا دون نتائج ملموسة.

وأضاف عبد الله أن ما تنجح في إسرائيل بمساعدة المجتمع الدولي هو أن تجعل الاحتلال قانونيا، وتتدخل فقط في عندما تندلع اشتباكات بين الطرفين وتذهب نحو التهدئة.

وأكد عبد الله أن المقاومة الفلسطينية ستظل مستمرة طالما كان هناك احتلال إسرائيلي غاشم وجاثم على صدور الفلسطينيين.

لا حلول حاسمة

ومن نيويورك، قال الباحث عمر حسن عبد الرحمن، إن الفلسطينيين يرون أن زيارة الوزير أنتوني بلينكن على رأس وفد أمريكي دون جدوى، وذلك بعدما  توقعوا أن الكثير منها.

وأضاف عبد الرحمن أن الفلسطينيين يرون أن الولايات المتحدة لا تنتهج حلولًا سريعة ومباشرة، لافتا إلى أن بايدن لن يكون حاسمًا بسبب المصالح مع كافة الأطراف.

كما أوضح عبد الرحمن أن الأمريكان يسعون دائما إلى التوصل لحلول وسط بشأن فكرة “لاصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وتابع بالقول: “الولايات المتحدة يهمها الاستقرار في القدس المحتلة، لذلك التهدئة هي سبيل العمل الأمريكي”.

تدمير الجهاز القضائي

ومن القدس المحتلة، قال المحامي والخبير القانوني، محمد دحلة، إن وزير القضاء الإسرائيلي الجديد ينوي إجراء تعديلات لتدمير الجهاز القضائي في إسرائيل، مؤكدا أن السلطة التنفيذية ستكون صاحبة اليد العليا.

وأضاف “دحلة” أن القضاء الإسرائيلي سيكون مقيدا وخاضعا تحت رحمة الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها بنيامين نتنياهو.

وأشار إلى أنه بعد اليوم لن يكون هناك حياد، وهو ما سبكون له أثار وخيمة على حياة الفلسطينيين الذين يعيشون في الداخل الإسرائيلي.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]