بداية، قالت سابين عويس، الباحثة في الشئون الاقتصادية، إن التوصل إلى موقف رسمي موحد يعتبر إنجاز يلبي الطموحات الشعبية، مؤكدة أن هناك فجوة بين الشارع والسلطة.
وأضافت عويس أن السلطات اللبنانية لم تتعامل بشفافية (مصارحة الناس) في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، موضحة أن هناك من يقول إن الخط “23” من صناعة إسرائيل.
كما أوضحت عويس أن الجميع في حالة ترقب للرد الإسرائيلي لتبين أن الصفقة تمت فصولها أم أن هناك تحديات أو عقبات لا زالت تحول دون التوصل لاتفاق.
وتابعت قائلة:” التهديدات بين إسرائيل وحزب الله ارتفعت مؤخرا بعد إعلان حزب الله استهداف الباخرة (إنرجي باور) إذا بدأت استخراج تل أبيب الغاز رغم أنها بدأت بالفعل في استخراجه على حد قولها”.
الشرعية اللبنانية
ومن باريس، قال طارق زياد وهبي، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، إن فرنسا والاتحاد الأوروبي دائما تقف وراء الشرعية اللبنانية.
وبين وهبي أن الاستشارات الملزمة في لبنان كانت بعيدة كل البعد عن الحديث عن أهمية استخراج النفط والغاز من الحقول.
كما قال وهبي إن الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين غير عادل، ولكن أوروبا تقول إنها راضية عن إدائه في هذا الملف.
كما أشار وهبي إلى أن الولايات المتحدة طرف له علاقة بتخفيف النزاع بين إسرائيل ولبنان وليس أكثر.
الخلافات مع إسرائيل
ويقول إيلي يوسف، الكاتب والباحث السياسي، إن حصر ملف الغاز يحتاج إلى تصحيح، مؤكدا أن لبنان يتفاوض منذ سنوات بشكل مباشر وغير مباشر لحل الخلافات مع إسرائيل.
وأضاف يوسف أن على السلطة الحالية في لبنان وخصوصا “حزب الله” عدم التلاعب بملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
كما أوضح يوسف أن الأزمة ليست في الطبقة السياسية، ولكن المشكلة أن هذه الطبقة معزولة عن ما يريدونه اللبنانيين.