خبراء يحذرون تركيا من التدخل في شؤون ليبيا
لا تزال الأوضاع في ليبيا، وتحديدا طرابلس في تصعيد مستمر، حيث يتوعد الجيش الليبي الميليشيات المسلحة في طرابلس، بحملات من القصف الجوي لتطيرها من الإرهاب، في الوقت الذي أسقط فيه الجيش الليبي طائرة مسيرة تركية، بسبب دعم الأخيرة للميلبشيات في غريان والعاصمة طرابلس.
يأتي ذلك وسط مخاوف من تعرض ليبيا إلى غزو تركي تحت غطاء الأطلسي، ما طرح العديد من التساؤلات حول مدى إماكينة تطور التصعيد بين ليبيا وتركيا إلى حد المواجهة المسلحة بينها.
ليبيا قادرة على مواجهة تركيا عسكريا
عبد العزيز غنية، الكاتب والمحلل السياسي الليبي، وجه رسالة لتركيا، حيث قال إنها تعلم أن ليبيا عبارة عن مجتمع قبلي وعشائري، وإن مقتل 40 جندي ليبي بواسطة الطائرات المسيرة التركية، لن يمر مرور الكرام، وقد يطلق ذراع الليبين البسطاء والعشائر للثأر لأبنائهم خارج نطاق القانون، ومن السهل ترصد السفن التركية واستهدافها عسكريا.
وأكد غنية، على أن ليبيا قادرة ويمكنها الدفاع عن نفسها في حال أي تدخل عسكري تركي، معتبرا أن التصريحات التركية عبارة عن مناورة سياسية و تعامل سياسي وليس تدخل عسكري مباشر، معتبرا أنه في نفس الوقت من الوارد حدوث مواجهة عسكرية.
تركيا تخترق القوانين
من جانبه، يرى الدكتور محمد عبد القادر، مدير برنامج تركيا والمشرق العربي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسقاط الجيش الليبي للطائرة المسيرة التركية يعد ضربة قوية لسمعة سلاحها بالمنطقة، وللنفوذ التركي بشكل عام، خاصة أن تركيا الترويج لقدرتها العسكرية وقوة سلاحها.
وأوضح عبد القادر، أن تركيا من أهم الدول التي تخترق القوانين الدولية، مشيرا إلى أن هناك تقارير أوروبية وعربية تثبت تسليح تركيا لمجموعات في ليبيا وسوريا،
وأكمل: «في عهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحولت تركيا إلى طرف رئيس في حلبة الصراع في العديد من الدول» .
