خبراء يكشفون أسباب شن تركيا هجوما على الإمارات في هذا التوقيت
أثارت التصريحات التركية المُحملة بالتهديد والوعيد ضد دولة الإمارات، على لسان وزير دفاعها خلوصي آكار، ردود أفعال واسعة، وسط إدانات جماعية ومطالبات لأنقرة بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية مثل ليبيا وسوريا.
لا مكان للأوهام الاستعمارية
وقال مراسلنا من عجمان عبدالله الزعبي، إن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، وصف تصريحات وزير الدفاع التركي بالاستفزازية، مؤكدا أن العلاقات بين الدول لا تدار بالتهديدات، وإنه لا مكان للأوهام الاستعمارية التي تقوم بها تركيا بالتدخل في شؤون بعض الدول العربية.
وقال قرقاش، إنه لا يمكن لدول العالم العربي، أن تكون متاحة لأحد بالتدخل في شؤونها دون أن يُعاقب، قائلا: «من يستقوي بالحشود والميليشيات يجب أن يُحاسب».
البحث عن انتصار خارجي
واعتبر الباحث في الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات، كرم سعيد، إن التصريحات التركية، تتزامن مع ضغوط أمريكية على تركيا، لفرض عقوبات على الأخيرة بسبب استيراد منظومة إس 400.
وأضاف سعيد، أن تراجع الليرة تركية والأزمات الاقتصادية التي تعانيها، دفعتها للبحث عن انتصار خارجي لتعويض الخسائر الداخلية.
وأشار سعيد إلى أن سبب هذه التصريحات أيضا يرجع إلى دعم الإمارات للجهود المصرية لحماية الأمن القومي المصري والعربي من العدوان التركي على الأراضي الليبية.
تركيا تسرق النفط
واعتبر الباحث السياسي الليبي، سراج التاورغي، أن التصريجات التركية واستخدام لغة التهديد ضد الإمارات، يعود إلى الحلف العربي الذي يتضمن مصر والإمارات والسعودية، للتصدي للأطماع التركية في المنطقة.
وقال التاورغي، إن الجميع يعرف أن تركيا تستورد 90% من احتياجاتها النفطية، لذا يقوم أردوغان بمحاولة سرقة النفط في ليبيا بدعم من حكومة الوفاق .