خبراء يكشفون لـ«الغد» مستقبل العلاقات بين موسكو والناتو

تعتبر العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) هي علاقات متوترة في الأساس منذ تأسيس الحلف وإن عكست بعض التصريحات خلاف ذلك في بعض الأحيان.

وجاءت أحدث مؤشرات تدهور العلاقات بتعليق روسيا عمل بعثتها لدى (الناتو) وإغلاق مكتب الارتباط التابع للحلف في موسكو، هذه الخطوة جاءت ردا على سحب أوراق اعتماد 8 مندوبين روس بتهمة “التجسس”، مؤكدا أنهم ضباط استخبارات.

وتشترط موسكو في الوقت الراهن لتطبيع العلاقات مع (الناتو) تخلي الحلف عن النهج الهادف إلى ردع روسيا.

العلاقة بين الناتو وروسيا

بداية، قال  مدير مركز العلاقات الدولية في موسكو، فاديم كوزولين، إن العلاقة بين الناتو وروسيا متوترة منذ عام 2014، ولا توجد توقعات للحوار بين الطرفين في المستقبل القريب.

وأضاف كوزولين خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد” أن روسيا حاولت خلال الأعوام السبعة الماضية أن تعيد الحوار مع الحلف ولكنها فشلت، موضحا أن الناتو بدأ حملة إدانة على روسيا.

وأوضح كوزولين أن التطورات الأخيرة اعتبرتها موسكو ذريعة لصرف النظر عن فضيحة أخرى حدثت في الاتحاد الأوروبي، وهي أزمة الغواصات بين الولايات المتحدة وأسترليا ضد فرنسا.

وكانت ثمة مؤشرات سابقة على توتر العلاقات، ففي الـ 15 من يونيو/ حزيران الماضي، وضع الناتو موسكو في قائمة المخاطر التي تهدد أمن الحلف.

وفي الأول من يوليو/ تموز أجرى الحلف مناورات مع أوكرانيا وصفتها موسكو بالاستفزازية.

وكانت العلاقات بين الناتو وروسيا تأسست منذ البداية في عام 1991 عقب انهيار الاتحاد السوفيتي وتفكك حلف وارسو.

وفي عام 1994 انضمت روسيا إلى برنامج الشراكة من أجل السلام التابع للحلف..
إلا أن هذا التوتر مؤخرا جاء ليهدد سنوات من الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي.

مشاكل داخل الناتو

وفي السياق ذاته، قال الباحث في العلاقات الدولية،الدكتور حسان القبي، إن الجميع يعلم  المشاكل الكبيرة داخل (الناتو) ولعل أبرزها تصريح الرئيس الفنرسي أن الحلف أصيب بجلطة دماغية.

كما أكد دكتور حسان القبي أن أوروبا كانت مبتهجة بالساكن الجديد للبيت الأبيض، ولكن تفاجأت بطعنة في الظهر، حسب ما قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.

كما أوضح دكتور حسان القبي أن مسألة التجسس على حلف الأطلسي كانت دائما موجودة، وكثيرا ما تم طرد دبلوماسيون للتدارس، ولكن نعتقد أن المباحثات لدخول أوكرانيا للحلف هي السبب الرئيسي.

خلق خلافات

وأكد إيفالد كونيج الخبير في الشئون الأوروبية، إن روسيا تحاول خلق خلافات داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأضاف إيفالد كونيج أن الحلف يمر بمرحلة انتقالية، وقد تكون هناك هناك خطة أو استراتيجية جديدة للفترة حتى 2030، ولكن مجابهة الإرهاب أولوية، سواء ملحة أو عاجلة.

وقال إيفالد كونيج إن “الناتو يواجه العديد من التحديات في  ظل العلاقات بين روسيا والصين “.