خبير أمني للغد: دولة الاحتلال تحاول «دفن» مشروع المصالحة الفلسطينية

كشف خبير أمني مصري، عن رصد المخابرات المصرية  لمتابعة إسرائيل للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأن «قراءة وتحليل» تأثير المصالحة الفلسطينية على الوضع داحل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي ظل المناخ العام «الملتبس» الذي يخيم على منطقة الشرق الأوسط، كان دافعا للأجهزة الأمنية المصرية لمتابعة ردود الفعل داخل الإدارة الإسرائيلية، بل ووضع تقدير للحسابات والتوقعات.. وقال اللواء محمد زهير للغد: إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطينين رامي الحمد الله، لدى دخول موكبه قطاع غزة، أمس الثلاثاء، تأتي في دائرة ما كان متوقعا من جانب المستفيد الأول والأخير من الانشقاق الفلسطيني والعداء بين جناحين كبيرين من الفصائل الفلسطينية، فتح وحماس.

 

 

 

 

 

وأضاف في تحليله للغد: الإخوة الفلسطينيون والشعب الفلسطيني، يدركون تماما أن «المصالحة الفلسطينية» ليست في صالح إسرائيل، بل كان الانشقاق الفلسطيني أكبر «طعنة» في الجسد الفلسطيني الواحد، وتم استغلاله جيدا من جانب إسرائيل، سواء على صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني، أو على صعيد المشاورات والجهود الدولية الرامية لحل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي ، من خلال مبادرة «حل الدولتين»، وكنا نراقب «عدم الارتياح» الإسرائيلي  إزاء الجهود المصرية في سبيل عقد المصالحة وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني، بل كانت هناك محاولة تمرير معلومات تشكك في مواقف الفصائل الفلسطينية تجاه مصر!!

 

 

 

 

 

وتابع الخبير الأمني: أعرف جيدا خريطة غزة والموقع الذي شهد محاولة الاغتيال (منطقة بيت حانون)، ولذلك استبعدت ما قيل في البداية عن وجود مسلحين فوق دراجة بخارية ألقوا بعبوة ناسفة على موكب رئيس الحكومة الفلسطينية، ولكن الحقيقة هي ما ذكرها «الحمد الله» بأنه تم زرع عبوات على عمق 2 متر داخل الأرض، وهي عملية إرهابية «تقليدية» تجيدها أجهزة استخبارية باستخدام العملاء، وقد فشلت هذه المحاولة وأهدافها، حين واصل رئيس الوزراء الفلسطيني مسيرته ودخل غزة وافتتح محطة لتنقية المياه، وتعهد بمواصلة الجهود لتحقيق الوحدة الفلسطينية.

 

 

 

 

وقال اللواء محمد زهير للغد : إن الوفد الأمني المصري في غزة سوف يواصل مهامه في سبيل تخطي عقبات المصالحة، وتحديد نقاط الخلاف للتوصل إلى حلول وسط، ومن ثم ترسيخ قواعد المصالحة، والوفد الأمني المصري يجيد قراءة الحدث «جريمة محاولة الإغتيال» ولمصلحة من، ويتشاور حاليا مع القيادات الفلسطينية من حركتي فتح وحماس، حول أهداف الجريمة، وإجهاض محاولات «إسرائيل» دفن مشروع المصالحة، لأننا أمام «سيناريو» خطير، بأن تكون «غزة» الهدف الثاني، بعد القدس المحتلة وقرار الرئيس الأمريكي الإعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها في توقيت «مستفز للمشاعر الفلسطينية والعربية» في ذكرى النكبة الفلسطينية.

 

 

 

 

 

غزة الهدف الثاني بعد القدس

وأضاف: التفجير الإرهابي، الذي استهدف رئيس الحكومة الفلسطينية، جاء متزامنا مع ما سيتم طرحه من قبل الوفد الأمني المصري، والحكومة الفلسطينية، بشأن «مسألة السلاح» في قطاع غزة، وهي من القضايا الشائكة على مسار المصالحة، ومن هنا جاء التفجير في محاولة  لإتهام غزة بأنها مخزن سلاح ومتفجرات ، ولاأمل في دخول الحكومة الفلسطينية  القطاع، ولا آمان لها.. وكانت إسرائيل أطلقت «بالون اختبار» للخلاص من «أزمة غزة بالنسبة لها» عبر سيناء المصرية، كما تسعى لطرح مبادرة الكونفدرالية لضم الضفة الغربية المحتلة للأردن، وهي محاولات تتصدى لها مصر والمملكة الأردنية، وبالطبع يرفضها الشعب الفلسطيني، ولكن المحاولات الإسرائيلية متواصلة بدعم من الإدارة الأمريكية.

 

 

ولذلك نحن نربط بين محاولة «دفن » مشروع المصالحة، ومحاولة اغتيال رامي الحمد الله، وبين الاجتماع الذي عقد في نفس اليوم داخل البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، لبحث الأزمة الإنسانية في غزة وسبل تخفيفها، برئاسة جاريد كوشنر، أحد كبار مستشاري ترامب، وصهره الذي أوكل له الإشراف على عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، بمشاركة 19 دولة بينها إسرائيل.. وهي  محاولة أخرى للالتفاف والدخول من بوابة المعاناة الإنسانية في غزة ، بينما الحقيقة تقول، إن الأزمة في غزة ليست بسبب كارثة طبيعية حتى يتم تدارس بعدها الإنساني فقط، بل هي بفعل الحصار والاحتلال الإسرائيلي.. والتساؤل هنا، كيف تقطع الولايات المتحدة، المعونات عن فلسطين وعن منظمة الأونروا التي ترعى شؤون أكثر من ثلثي سكان القطاع، وتدعي أنها تهتم بإيجاد حلول للكارثة الإنسانية في غزة؟!

 

 

 

 

وقال اللواء زهير، نحن نثق في قدرة الإخوة الفلسطينيين، على قراء «الجريمة وأهدافها»، ونأمل ألا ننساق في دوامة الاتهامات فيما بيننا، وهو ما تريده وتسعى إليه دولة الاحتلال، ولذلك نحن نثمّن بكل تقدير، وعي رئيس الوزراء الفلسطيني، المستهدف بمحاولة الإغتيال، وقد تجاوز صدمة الحدث، مؤكدا في اللحظة الأولى، أن المؤامرة ضد المشروع الوطني كبيرة، ويجب عدم السماح بتمريرها، وأن محاولة فصل غزة عن الضفة، والقدس العاصمة يجب ألا تمر، وأن ما حدث من محاولة الإغتيال سيزيد الفلسطينيين إصراراً ولن يمنعهم عن مواصلة الطريق نحو الخلاص من الانقسام، وأنه سيرجع لغزة مراراً وتكراراً.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]