عقب مسؤول وحدة الدراسات الإفريقية في مركز تقدم للسياسات، علي الهندي، على اجتماعات العاصمة الكونغولية بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وقال الهندي إن هناك تقارب كبير بين مصر والسودان حول آلية ملء السد نظرا لأن السودان لديه مشكلة في سد الروصيرص، مشيرا إلى أن إثيوبيا تنكمش على نفسها وتتصرف برعونة .
وأضاف الهندي أن المشكلة في مفاوضات سد النهضة الوصول إلى الحلول لم تكن قضية فنية أو ندرة المياه لأن المفاوض الأفريقي لم يتفق على الموقف المصري والسوداني بأن هناك تعنت إثيوبي.
وأوضح الهندي، أن الجانب الأمريكي يستطيع حلحلة أزمة “سد النهضة” الإثيوبي إذا توافرت الإرادة الحقيقية.
وأشار الهندي إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد فتح الباب أمام قضايا التعويضات وذلك عندما قال إن إثيوبيا ستخسر نحو مليار دولار إذا تعطل الملء الثاني للسد.
وطالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إثيوبيا بعدم المساس بحقوق مصر في مياه النيل.
وقال السيسي خلال افتتاح عدد من المشروعات إن كل الخيارات مفتوحة في التعامل مع هذا الملف وإن ما صنعه الله لا يستطيع أن يمنعه بشر.
من جانبه، قال وزير الري السوداني ياسر عباس إن بلاده لعبت دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين إثيوبيا ومصر.
وأكد الوزير السوداني في مؤتمر صحفي أن أديس أبابا لم تعطي الاتحاد الإفريقي أي فرصة للقيام بأي دور، وأن السودان تقدم بمقترح الوساطة الرباعية لكن إثيوبيا اعترضت عليه.
وفي نفس الملف، قال وزير المياه والري الإثيوبي سيلشي بيكيلي إنه لا يعتقد أن هناك من يحاول الإضرار بسد النهضة.
وأضاف بيكيلي أن بلاده تنتظر قرار رئيس الكونغو الديمقراطية بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، بشأن استئناف التفاوض.
وأشار إلى أن الدعوة لرباعية دولية للمشاركة في المفاوضات تعتبر تخطي لدور الاتحاد الإفريقي، وتنتقص من سيادة إفريقيا.
