أكد الخبير بالشؤون الإسرائيلية، داوود أبو لبدة، أن الشعب الفلسطيني أصبح أمام حكومة صهيو عسكرية، وذلك بعد مصادقة الكنيست الإسرائيلي للحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو.
وصوت الكنيست الإسرائيلي بمنح الثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نتنياهو بأغلبية 73 صوتا.
كما انتخبت الهيئة العامة للكنيست، ياريف ليفين رئيسًا للكنيست بدلًا من بيني جانتس زعيم حزب أزرق – أبيض، الذي استقال منذ أيام لانضمامه للحكومة الجديدة.
وأضاف الخبير بالشؤون الإسرائيلية، خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية مع الإعلامية هبة زعرور أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تريد أن تكتب فصلا جديدا في “كتاب الصهيونية”، متوقعا أن هذه الحكومة لن تتساهل كسابقتها، وأن نتنياهو أصبح محاطًا بذمرة من العسكريين القدامى.
وأوضح أبو لبدة أن نتنياهو تميز بقليل من الجبن خلال السنوات الأخيرة من أجل البقاء في سدة الحكم، ولم يتوجه لاتخاذ قرار حرب في أي فترة من الفترات رغم جميع التهديدات السابقة.
وأضاف أن الحكومة الجديدة لن تكون مستقرة بسبب 5 نقاط رئيسية منها “الميزانية في ظل تفشي كورونا”، وكذلك “ملف الضم” و”محاكمة نتنياهو”، متوقعا ألا تستمر الحكومة الائتلافية لأكثر من عام.
وألقى نتنياهو خطابا أمام نواب البرلمان استعرض فيه الخطوط العريضة للحكومة، موضحا أنها ستواصل عملها للقضاء على ما وصفه بالتهديدات الأمنية ضد إسرائيل.
كما ألقى زعيم تحالف أزرق أبيض، بيني جانتس، هو الآخر خطابا أمام الكنيست.
وأضاف نتنياهو أنه سيتم فرض القانون الإسرائيلي على بعض المستوطنات في الضفة الغربية، معتبرا أنه حان الوقت لضم مستوطنات الضفة، على حد زعمه.
وتسعى دولة الاحتلال بدعم أمريكي لضم أراض فلسطينية جديدة من الضفة الغربية بقيادة نتنياهو.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي، أكرم عطا الله، إن خطاب نتنياهو ركز على 4 نقاط وهي (مكافحة كورونا، وإيران، ومسالة الضم، لكن الضم كان الأبرز في كلمته أمام الكنيست.
جدير بالذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال إن الفلسطينيين سيكونون في حِلٍّ من كل الاتفاقات والتفاهمات إذا أعلنت الحكومةُ الإسرائيليةُ عنْ ضمِ أيِ جزءِ منْ الأراضي المحتلة، محملا الحكومتينِ الأمريكيةَ والإسرائيليةَ كلَّ ما يترتبُ على ذلكِ منْ آثارٍ أو تداعياتٍ خطيرة.
