وجه حازم القصوري، الخبير في الشؤون السياسية التونسية، التحية للشعب التونسي على تصويبه للمسار السياسي في البلاد، لافتا إلى أن كل الوعود التي قطعتها حركة الإخوان على نفسها لم تف بها.
وقال القصوري، إن الشعب التونسي قطع الطريق على الأطراف التي تحاول إرباك المشهد السياسي في تونس، لافتا إلى أن ما يقع في تونس الآن هي طموحات التوانسة يتم تحقيقها من خلال قرار تونسي سيادي صرف عبر الرئيس قيس سعيد، استنادا لنص الدستور واستنادا للشعب.
وشدد على أنه لا يوجد انقلاب في تونس، وأن حركة النهضة هي التي تتدعى الانقلاب، فالشعب التونسي عانى الأمرين، الإرهاب والفساد، موجها التحية للمؤسستين العسكرية والأمنية، اللتين تواصلان الانحياز للشعب التونسي.
وعززت قوات الشرطة والجيش في تونس من انتشارها حول مقر البرلمان، بينما خيمت حالة من الهدوء الحذر على أنحاء العاصمة التونسية.
ونشرت الشرطة الحواجز حول البرلمان لمنع الدخول لليوم الثاني بعد إصدار الرئيس قيس سعيد قرارات منها تجميد عمل الحكومة، وإقالة رئيس الحكومة. كما أصدر الرئيس أوامر بحظر تجول المركبات والأشخاص في البلاد ليلا لمدة شهر وبمنع التجمعات في الطرق أو الساحات العامة.
وأفادت مراسلة الغد من تونس، بأن القوات الأمنية بدأت بالفعل تطبيق القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد لمنع التجمعات في الشوارع والميادين، بنصب الحواجز الحديدية لمنع اقتراب المواطنين للمنشآت الحكومية، ومن حواجز أمام مجلس نواب الشعب.
وقالت مراسلتنا، إن الأحزاب وصفت القرارات الرئاسية بأنها بالصائبة، وتصحيح للمسار السياسي، وإرجاع لهيبة الدولة، التي ساهم البرلمان في تراجعها وتدنيها خلال السنوات الماضية.
وأضافت أن هناك أحزاب تطالب قيس سعيد بمطالبة المسؤولين، خاصة من حركة النهضة، الذين تقلدوا مناصب عليا، على قضايا الفساد والرشوة، وعلى المحسوبية.
ولفتت مراسلة الغد إلى أنه من المتوقع تعيين رئيس جديد للحكومة خلال الساعات المقبلة، كما سينتشر الجيس في كافة ربوع الدولة، للحفاظ على الأمن ومنع أي أعمال تخريبية قد يتجه إليها البعض.
وأكدت مراسلتنا إن ردود الشارع التونسي على القرارات الرئاسية إيجابية للغاية، وأن هناك حالة من الفرحة تعم الشارع التونسي.
