خبير تركي: حزب أردوغان والإخوان دمرا الإسلام السياسي
قال أيهان أكتار أحد أبرز أساتذة علم الاجتماع في تركيا، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وجماعة الإخوان المسلمين في مصر يتحملان المسؤولية عن انهيار تيار الإسلام السياسي، بسبب السياسات التي اتبعاها والتي أدت إلى فقدان مصداقية الإسلاميين وعدم ثقة الشعوب في شعاراتهم.
واعتبر أكتار إن فضائح الفساد والرشوة التي طالت حكومة العدالة والتنمية في تركيا وعدم قدرة الإخوان المسلمين في مصر على إدارة لدولة والتحول من نظام الحزب الواحد السلطوي إلى الديمقراطية وجهت ضربة قاتلة للإسلام السياسي وأجهضت ثقة الشعوب في الإسلاميين.
ولفت أكتار إلى إن أهم خطابات حزب العدالة والتنمية، الذي وصل إلى في تركيا عام 2002، كانت: «نحن مسلمون لا نسرق ولا نقوم بأعمال فساد»، لكن هذا الشعار تداعى بسبب فضائح الفساد والرشوة التي كشف عنها في تحقيقات 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013 والتي تورط فيها مسؤولون كبار بحكومة العدالة والتنمية.
وأشار أكتار إلى أنه عقب هذه الأحداث لم يأخذ أحد قط كلمة «نحن مسلمون لا نسرق» على محمل الجد كما كان في السابق.
ورأى عالم الاجتماع التركي أنه على نحو مماثل أيضًا لم تعد جماعة الإخوان المسلمين تحظى بالاهتمام والقبول في مصر كما كان في السابق، معيدًا إلى الأذهان خطاب وشعارات الرئيس الأسبق محمد مرسي وفريق الإخوان المسلمين الذين كانوا يقولون “نحن أناس مسلمون وسننجح في الانتقال من الحزب الواحد السلطوي إلى الديمقراطية” وكشفت التجربة العملية عن كذب شعاراتهم.
وأضاف أن الأحداث والتطورات التي تحدث على الصعيدين الداخلي والخارجي أنهت تيار الإسلامي السياسي في تركيا والشرق الأوسط على حد سواء.
