خبير روسي: فشل مشروع «نافالني» الغربي بعد فيلم «القصر».. ونجح بوتين

تساءل الخبير والمحلل السياسي الروسي البارز، ألكسندر نازاروف: لماذا لم تترنح شعبية بوتين بعد الاحتجاجات دعما للمعارض الروسي المدعوم من الغرب «نافالني»، وبعد الترويج لفيلم «القصر»؟
واستعرض «نازاروف»، في تحليله تداعيات الوقائع الأخيرة داخل الشارع الروسي، ما وصقه بالفشل الكامل لمشروع نافالني الذي ينظمه الغرب لزعزعة الاستقرار في روسيا.
وقال: لقد أجرى «مركز ليفادا» لاستطلاعات الرأي، الممول من الغرب (أي المستقل بالكامل عن الكرملين)، استطلاعا للرأي، حول الاحتجاجات التي اندلعت مؤخراً جراء القبض على المعارض الروسي، أليكسي نافالني، وفيلمه عن «القصر» الذي يزعم أن ملكيته تعود لبوتين..
وفيما يتعلق بالاحتجاجات، فقد شجبها 39% من عينة الاستطلاع، بينما أبدى 37% منهم عدم اكتراثهم، وأيّد هذه الاحتجاجات فقط 22% من العينة.
ومن بين من شملهم الاستطلاع، يعتقد 48% منهم أن الأوضاع العامة في البلاد كانت وراء خروج المحتجين، و28% يعتقدون أن المحتجين حصلوا على مقابل مادي، ويعتقد 19%ا فقط أن المحتجين خرجوا بسبب سخطهم بعد مشاهدة الفيلم.
 في الوقت الذي كان فيه عدد الراغبين بالمشاركة في الاحتجاجات نظرياً قليل، حيث عبّر 17% من عينة استطلاع الرأي عن استعداداهم للاحتجاج لأسباب اقتصادية، و15% فقط عن استعدادهم للاحتجاج لأسباب سياسية، مع ملاحظة أن التصريح بالاستعداد نظرياً للمشاركة في الاحتجاجات والنزول إلى الشارع أمران مختلفان.

وأضاف الخبير الروسي: بصدد الموافقة على أداء الرئيس، فقد ظلت شعبية بوتين عند مستوى 64%. وأما عينة استطلاع الرأي وسط فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، والذين يشكّلون القاعدة الرئيسية للاحتجاجات، فقد بلغت نسبة الموافقة على أداء الرئيس 51%. وهنا أود الإشارة إلى أن شعبية بوتين كانت أعلى من مستوياتها الراهنة بشكل ملحوظ فقط بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا.
كذلك فإن ثلث من شاهدوا فيلم «القصر» (33%) متأكدون أن المعلومات الواردة فيه غير صحيحة، و38% يعتقدون أن ما ورد في الفيلم يمكن أن يكون صحيحاً، إلا أنه من الصعب تقييم مصداقية الاتهامات، بينما يثق في صحة ما ورد في الفيلم 17%.
.
ربما تكون هذه هي النتيجة الوحيدة لجميع الجهود الجبارة لأجهزة الاستخبارات الغربية التي تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في روسيا.
في السنوات الأخيرة، أصبحت صورة العالم التي ترسمه لنا وسائل الإعلام الغربية الرئيسية وعدد من وسائل الإعلام العربية لا تتفق مع الواقع على الأرض، ولا تتطابق معه تماماً، فقد ظهرت فجوة بينهما. حتى أن المواطنين الأمريكيين أنفسهم، ممن تعرّضوا لغسيل دماغ لعقود مضت، توقفوا عن تصديق الإعلام الأمريكي.
وقال «نازاروف»: لقد دخل العالم في أزمة ضخمة، ليست اقتصادية فحسب، وإنما أزمة حضارية أيضاً، أزمة قيمية. إنه نوع من الحرب الأهلية العالمية، يقف على جبهتي الصراع فيها أنصار العولمة من جهة، والمحافظون من جهة أخرى، بينما يمر خط الجبهة داخل المجتمعات. وفي كل دولة هناك قوى موالية للبلاد، وأخرى تابعة لنخب العولمة وللأشخاص المضللين بدعايتها. وتمثل تلك «الحرب المقدسة» بالنسبة للطرفين حرباً يلعب فيها الزعماء مجرد دور ثانوي.

وفي إطار هذه النموذج، وعلى الرغم من أن بوتين وترامب يقفان على ضفتين متقابلتين كدولتين متنافستين، إلا أن مؤيدي ترامب وأنصار بوتين يشتركون في استعدادهم لدعم قادتهم على الرغم من عيوبهم، ولكن ذلك فقط في حال إذا كان هؤلاء القادة على مستوى المهمة الرئيسية التي يحمّلها الشعب لهم، وهي الحماية الفعالة ضد الأعداء، وكسب هذه الحرب.
لحسن الحظ بالنسبة لروسيا، فقد تعلّم مواطنوها من خلال تجربة انهيار الاتحاد السوفيتي، وفترة التسعينيات الرهيبة، لهذا فإن الشعب يمنح دعماً راسخاً لا يتزعزع ليس موجهاً لشخص الرئيس بوتين تحديداً، بقدر ما هو موجه لمسيرته نحو التنمية والاستقلالية عن الغرب. وطالما كان بوتين ينجز هذه المهمة بنجاح، فإنه يضمن بذلك دعم الشعب الروسي.
أما بالنسبة للغرب، فإن إحدى مشكلاته الرئيسية هي أن النخب الغربية قد بدأت تصدّق دعايتها الخاصة، وبالتالي بدأت في اتخاذ قرارات خاطئة، حيث أن تلك النخبة المؤيدة للعولمة أصبحت على يقين من أنك إذا خلقت بيئة أو صورة معينة في العالم الافتراضي وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وتجاهلت الواقع تماماً، فسيصبح الواقع هو ما يرسمونه في أحلامهم.
وهذا هو الطريق المباشر للهزيمة، بينما سيكون النصر حليفنا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]