قال الخبير السياسي الروسي، أندرية انتيكوف، إن إلغاء زيارة وزيرا خارجية ودفاع روسيا إلى تركيا اليوم الأحد، لمناقشة تطورات الوضع في ليبيا، جاء بسبب خلافات عميقة بين الجانبين، مشيراً إلى أن الخلاف الرئيسي يتعلق بدور قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر في الحياة السياسية الليبية.
وأضاف انتيكوف، خلال لقاء لفضائية “الغد”، أن كلا من تركيا وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج يرفضان أي دور للمشير خليفة حفتر في الحياة السياسية، إلا أن هذا الأمر غير مقبول إلى روسيا، وكانت موسكو تصر منذ اتفاق الصخيرات على مشاركة كل الأطراف الليبية في الحياة السياسية، مؤكداً أنه لا يمكن تجاهل حفتر خاصة أن له دعم شعبي قوي.
وأكد انتيكوف أن مسألة دور حفتر كانت في مركز الخلافات بين موسكو وأنقرة، لذا تأجل زيارة الوزيرين الروسيين إلى تركيا، لافتا إلى أن العلاقات الروسية التركية مستمرة، وهناك تنسيق وتعاون في الملف السوري، مؤكدا أن هناك حاجة لمزيد من الوقت للتعامل مع الخلافات بين البلدين.
وأشار الخبير السياسي الروسي أن التوقعات حول التطورات في الملف الليبي يشوبها التشاؤم، خاصة بعد التدخل التركي، وأن الأزمة الليبية انتقلت لمرحلة جديدة، وخرجت إلى شرق المتوسط وليس ليبيا فقط، وباتت تمس مصر واليونان بسبب الاتفاق المبرم مع حكومة فايز السراج حول التنقيب في المتوسط.
