قال الدكتور أحمد عبد الدايم، أستاذ الدراسات الإفريقية، إن المجلس العسكري المشكل في تشاد يواجه تحديات ضخمة، مشيرا إلى أن مقتل الرئيس التشادي كان مفاجئا للجميع.
وأوضح في حديثه لقناة الغد، أن المعارضة المسلحة كانت لها ملاحظات واعتراضات على الانتخابات الرئاسية السابقة.
وشارك اليوم الجمعة عدد من الزعماء الأجانب من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الغيني ألفا كوندي، في جنازة الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي الذي قتل على جبهة المعارك مع المتمردين الإثنين الماضي.
وأشار عبد الدايم إلى وجود سيناريوهين لمرحلة ما بعد مقتل الرئيس التشادي، وقال “السيناريو الأول أن ترفض المعارضة المسلحة بالمجلس الانتقالي الراهن وبفترة 18 شهرا المحددة للفترة الانتقالية، ما يعني استمرار المعارك العسكرية”.
وأضاف، أن السيناريو الآخر الذي يعمل عليه المجلس الانتقالي يتمثل في إقامة حوار وطني حقيقي مثلما حدث في السودان من قبل، وأن توضع على الأقل وثيقة دستورية انتقالية لإعلان ملامح مهمة المجلس الانتقالية مثل المحافظة على السلام.
وأشار إلى أنه بعد اعتذار رئيس البرلمان عن تولي المسؤولية بسبب ظروف مرضه، كان من الطبيعي تشكيل مجلس عسكري لفترة انتقالية 18 شهرا، خصوصا أنها مرحلة حساسة للغاية تم فيها تعطيل الحكومة والبرلمان.
وأضاف، أن الرسائل القادمة من الاتحاد الأفريقي أو من الدول الإقليمية المحيطة أو من الدول الأوروبية بقيادة فرنسا داعمة ومساندة للمجلس الانتقالي للمحافظة على تشاد لأنها ركن رئيسي في منطقة الساحل.
