قال عطية عيسوي، خبير الشؤون الأفريقية بجريدة الأهرام المصرية، إن الشعب التشادي كان ساخطا على الرئيس إدريس ديبي بسبب الفقر والأوضاع الاقتصادي المتردية، وبسبب لجوئه إلى كل الوسائل للبقاء في السلطة منذ حوالي 30 عاما، ورفضه لكل مطالب المعارضة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
واستبعد عيسوي أن يكون ديبي قتل على جبهة القتال لسببين، أن ديبي لا يقود المعارك بنفسه، ولو كان هذا صحيحا كان من الأولى أي يقتل المتمردون قادة الجيش الكبار قبله، وهو ما لم يحدث.
ورجح خبير الشؤون الأفريقية بأن يكون قتل ديبي تم من خلال سيطرة المتمردين على العاصمة، أو من خلال بعض الغاضبين الذين يؤيدون المتمردين، خاصة أن تشاد بلد أثنيات.
وفي نهاية درامية، أعلن الجيش، الثلاثاء، مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، متأثرا بجروح أصيب بها على الجبهة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش في العاصمة التشادية بنجامينا مقتل ديبي خلال المعارك التي اندلعت في تشاد.
وقال المتحدث إنه تم تعيين الجنرال محمد كاكا ابن الرئيس الراحل إدريس ديبي رئيسا مؤقتا للبلاد.
يأتي خبر مقتل ديبي بعد الإعلان عن فوزه بولاية رئاسية سادسة، وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التشادي إدريس ديبي يحكم البلاد منذ 30 عاما.
وأعلن الجيش التشادي أن مجلسا عسكريا بقيادة نجل الرئيس إدريس ديبي سيدير تشاد.
وقال المسؤولون عن حملة ديبي الانتخابية، أمس الإثنين، إنه توجه إلى الخطوط الأمامية للانضمام إلى القوات التي تقاتل “الإرهابيين”.
وهاجم المتمردون المتمركزون عبر الحدود الشمالية في ليبيا موقعا حدوديا يوم الانتخابات ثم تقدموا لمئات الكيلومترات جنوبا عبر الصحراء.
كان ديبي (68 عاما) قد وصل إلى السلطة في تمرد عام 1990، وهو أحد أكثر الرؤساء الأفارقة بقاء في السلطة.
