قال الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، منير أديب، السبت، إن تقدم وسيطرة حركة طالبان على مدن ومقاطعات في أفغانستان كان متوقعا، مؤكدا أن تقارير الاستخبارات الأمريكية الأخيرة أشارت إلى أن أفغانستان ستسقط في يد هذه الحركة الإرهابية.
وأضاف أديب، خلال مشاركته في النشرة الإخبارية عبر شاشة الغد، أن تقرير المخابرات المركزية الأمريكية قال إن حركة طالبان ستنجح في محاصرة العاصمة الأفغانية كابول في غضون شهر.
وأكد أديب، أن “تقرير المخابرات الأمريكية توقع أيضا أن تصعد حركة طالبان إلى سدة الحكم في أفغانستان عبر انقلاب في غضون 3 أشهر، وهو الأمر الذي تفهمته المخابرات الأمريكية”.
وتنشغل دول العالم بتطورات الأوضاع في أفغانستان، بسبب تقدم حركة طالبان وسيطرتها على المدن الأفغانية، ما يشير إلى عودة تنظيم القاعدة الإرهابي.
ويأتي هذا التقدم بعد إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سحب قواته من أفغانستان نهائيا بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
وقال بايدن، في وقت سابق، إن واشنطن “حققت أهدافها” في مكافحة التهديد الإرهابي، كما أعرب أيضا عن ثقته في قدرة” الجيش الأفغاني للتصدي لحركة الطالبان، التي ستحاول استغلال الانسحاب الأمريكي.
وأعرب وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، عن تخوف بلاده الشديد من الوضع هناك، بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وجددت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، دعوتها للمواطنين الفرنسيين لمغادرة أفغانستان في أسرع وقت ممكن.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الجمعة، إن ألمانيا ستقلص عدد موظفي سفارتها في كابول إلى الحد الأدنى، وستعزز الإجراءات الأمنية في المجمع، مكررا مواقف مماثلة أعلنتها الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى.
كما دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جيران أفغانستان إلى إبقاء الحدود مفتوحة، بعدما أدى تقدم مقاتلي طالبان إلى تفاقم الأزمة في البلاد.
