قال مدير مركز بروكسل الدولي للأبحاث رمضان أبو جزر، إن إيران تنتهج نهج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإعلانها إنشاء مواقع نووية جديدة، وإصدار تهديدات في توقيت سيئ لا يخدم إيران نفسها.
وتابع: “يبدو أن صانع السياسة في طهران يعتقد أن هذه التصريحات الأخيرة لمستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي، تصب في صالح إيران التفاوضي، وكأن الإدارة الأمريكية، ستأتي على عجل، لتلبي طلبات إيران.
وكان علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، قد أعلن أن إنتاج واستخدام السلاح النووي لم يعد محرما، وسط تساؤلات حول تشكيل ذلك تهديدا حقيقيا بتوجه إيران نحو بناء وإنتاج قنبلة نووية بالفعل؟ أم إنه مجرد تهديد؟ وما هو موقف الدول الأعضاء في الاتفاق النووي الإيراني؟.
وأوضح “أبو جزر” في تصريحات لـ”الغد”، أن هناك ذكاء فقط في التصعيد الإيراني، بسعي طهران للعودة إلى المفاوضات بشروط لينة، بحيث أن تقتصر المفاوضات معها من جديد، على الاتفاق النووي دون الخوض في المدى الصاروخي والحرب بالوكالة التي تخوضها في المنطقة، لكن الموقف الأوروبي جاء منذ أسبوعين صلبا للغاية، عبر وزير الخارجية الألماني الذي حذر إيران من الاستمرار في انتهاكاتها.
وتابع: “الكل يجمع على أنه أذا تم العودة إلى المفاوضات، سيكون هناك طرف عربي ممثل لدول المنطقة”.
ومن طهران، تحدثت المحللة السياسية ديانا محمود، وقالت في تصريحات لـ”الغد”، إن هناك خطأ كارثيا وقع فيه موقع المرشد الإيراني عند إعلان تصريح ولايتي، بشأن إنتاج السلاح النووي.
ولفتت إلى أن ولايتي قال إن إيران ستستخدم الأنشطة النووية وستكون لها مباحة، وذلك في سياق حديثه عن أن الاتفاق النووي، منع بلاده حتى عام 2025 من ممارسة بعض الأنشطة وأن طهران ستستأنف الأنشطة النووية اعتبارا من عام 2025، وسيكون لها النشاط مباحا باستثناء الأسلحة النووية، ولكن للأسف، موقع المرشد الإيراني لم يذكر كلمة “استثناء”.
