قال الخبير العسكري والاستراتيجي ،العميد شارل أبي نادر، إن “الاتفاق الأمريكي التركي حول المنطقة الآمنة في سوريا ما هو إلا احتلال”.
وأوضح أبي نادر ، في تصريحات لقناة “الغد”،أن “نقاط الخلاف الأساسية بين الأتراك والأمريكان حول المنطقة الأمنة تتعلق بعرض المساحة،فضلا عن تدابير تتعلق بنزع السلاح و من لديه الصلاحية في ضبط هذا السلاح”.
وأشار إلى أن الأتراك يريدون المنطقة بعرض 30 كم أما الأمريكيين فيريدون أقل من ذلك، ولكن المهم هو وضع المدن الرئيسية التي ستكون في تلك المنطقة ، متسائلا:”هل ستكون عين العرب والمدن الكردية التي تعتبر ضمن الإدارة الذاتية التي يريد الأمريكيين أن تنشأ ضمن تلك المنطقة؟، وهل الأمريكيين سيتخلون عن هذه المدن وبالتالي يتخلون عن الإدارة الذاتية؟!”
وتابع:”هذه المنطقة مهما كان عرضها ستكون في تماس مع مناطق بها أتراك أو موالين لهم ، وسط حجج تركية برغبة عمل المنطقة الآمنة لإبعاد الأخطار الأمنية، ولكن الهدف الرئيسي لأنقرة هو نقل اللاجئين السوريين إلى تلك المنطقة”.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية وصول وفد أمريكي من ستة أشخاص إلى تركيا لبحث الترتيبات المتعلقة بالمنطقة الآمنة في سوريا، والمخطط بدء عمل مركز العمليات المشتركة خلال الأيام المقبلة، محذرة في الوقت ذاته واشنطن من أنها بصدد تنفيذ خططها الخاصة حال حدوث أي تعارض في تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة،وجاء ذلك بعد نحو أسبوع من محادثات تركية أمريكية في هذا الشأن.
