قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور محمد الزبيدي، إن زيارة رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، إلى مصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت ضروية، لأن مصر دولة فاعلة وكبيرة في الشرق الأوسط.
وكان الدبيبة قد أجرى زيارة إلى مصر شهدت استعراض الجهود الليبية خلال الفترة المقبلة لقيادة المرحلة الانتقالية، وآفاق التعاون والتنسيق بين البلدين.
كما التقى رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبدالحميد الدبيبة مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في طبرق.
وبحث الدبيبة وعقيلة صالح تشكيل الحكومة المرتقبة، وسبل منحها الثقة من قبل مجلس النواب.
وأضاف الزبيدي، أن لقاء الدبيبة بعقيلة صالح له وجهان، الوجه الأول أن عقيلة صالح ما زال رئيس مجلس النواب حتى اللحظة، وإن كان وفقا للاتفاق السياسي لا بد وأن يكون رئيس مجلس النواب من الجنوب.
وتابع أن “عقيلة صالح لن يكون في قيادة المرحلة القادمة فيما يتعلق بالسلطة التشريعية، فيحاول الدبيبة السير على الحبال المشدودة حتى تنال حكومته الثقة بحيث يلتئم مجلس النواب بشقيه الشرق والغرب.
وأشار الزبيدي إلى أن جماعات الإسلام السياسي ترى أن التواصل مع قيادات الجيش في الشرق خروجا عن رؤية الجماعات المتطرفة على مختلف تنوعاتها وانتمائتها، ولكن إذا خضعت السلطة الجديدة إلى هذه الضغوط فالجيش يصبح قوة وازنة على الأرض، ولا يزال يبسط سيطرته على الأرض.
