قال الدكتور أحمد عجاج، الخبير في العلاقات الدولية، إن إسرائيل لن تستجيب للدعوات الفرنسية بإيقاف الاستيطان، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب، ومع قرب خروج الرئيس الفرنسي أولاند، وتغير المشهد الدولي، تحاول الحكومة الإسرائيلية استغلاله قدر الإمكان من أجل توسيع المستوطنات وشرعنتها.
وشدد عجاج على أن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، عندما كان سفيرا في واشنطن كانت علاقاته عميقة وكبيرة مع الحزب الجمهوري، الذي وصل للحكم في أمريكا فيما أعلنها ترامب صراحة بأنه يرغب في الاقتراب من إسرائيل ويجعلها دولة تحظى بالاحترام في منطقة الشرق الأوسط، وسط غياب تام لأي أفق للضغط على إسرائيل وسط تردي دبلوماسي عربي، والفلسطينيون سيظلون بمفردهم، والاستيطان مستمر.
وأضاف عجاج، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي علاء الشيخـ أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعلم أنه ليس بيده شيء، وبالتالي فعباس يحاول أن يتمسك بالورقة الدبلوماسية، وأن يؤكد أن ما تفعله إسرائيل هو سرقة للأراضي ومخالفة للقانون الدولي.
وأوضح أن بريطانيا لن تعتذر بشأن وعد بلفور، لاسيما في ظل الحكومة البريطانية المحافظة، التي تترأسها تيريزا ماى، حيث وقفت موقفا مختلفا عن كل الحكومات السابقة، وتميل إلى معسكر ترامب، والأولوية لحكومتها هو إقامة علاقات اقتصادية تجارية مع أمريكا، وبالتالي تتخذ إسرائيل كمنصة لها لدعمها لدى الإدارة الأمريكية، وفي الوقت ذاته إسرائيل تريد دعم بريطانيا لها بشأن الاتفاق النووي، وهنا فهناك مصالح مشتركة بين البلدين.
