منذ عقود حذر العلماء أن أزمة شح المياه ستضرب العديد من دول العالم، بل إن البعض توقع أن نقص المياه قد يؤدي لإشعال حروب في عدد من الأقاليم
ولم تكن دول العالم العربي بعيدة عن هذه الأزمة، فالعراق عانى مؤخرا من نقص المياه، ومصر أيضا تواجه شحاً مائياً.
وفي الأردن فرضت أزمة نقص المياه نفسها في ظل نقص الأمطار بسبب التغير المناخي، واشتدت هذه الأزمة بعد إعلان الحكومة جفاف 3 سدود بالكامل، وانخفاضَ كميات المياه المخزنة في السدود الأخرى لمستويات تاريخية، ما يهدد العديد من الأنشطة، أبرزها الزراعة، كما يؤثر بقوة على الأمن الغذائي.
ويؤكد الخبراء أن ما يزيد من صعوبة الوضع هو اهتراء شبكات المياه والذي أدى إلى فقدان 47% من كميات المياه.
وقال أستاذ هندسة المياه والبيئة، الدكتور ماجد أبو زريق، إن الأردن وقع اتفاقية سلام “وادي عربة” عام 1994 مع إسرائيل، وبموجب هذه الاتفاقية يحصل الأردن على 50 مليون مكعب بالإضافة 50 مليون متر مكعب في حالة التحصيل.
وأضاف أبو زريق، خلال لقاء على شاشة الغد، أن الأردن الآن يحصل على 50 مليون متر مكعب، وعليه إعادة فتح الاتفاقية للحصول على الـ 50 مليون متر الأخرى، مشيراً إلى أن الاتفاقية نصت على أنه إذا ما توفرت المياه تصبح حصة الأردن 100 مليون متر مكعب، والمياه متوفرة الآن.
وأكد أن إسرائيل تقوم بحلية ما يقدر بـ 930 مليون متر مكعب من المياه سنوياً عن طريق 6 محطات تحلية على شواطئ البحر المتوسط، فيما يقوم بتخزين المياه الفائضة في طبرية.
وأشار إلى أنه من مصلحة الأردن إعادة التفاوض على حصته من المياه.
